يهتم هذا البحث بمعرفة التأثيرات النفسية الوجدانية للألعاب الصغيرة على صحة الطفل النفسية، وما لهذه الألعاب من دور في خفض شدة التوتر والقلق وتصريف الانفعالات والاحباطات التي قد يتعرض لها الطفل، وقد حاول الباحث الإجابة على السؤال الرئيس التالي: هل هناک تأثيرات نفسية وجدانية للألعاب الصغيرة على صحة الطفل النفسية؟ وبعد عملية البحث خلص الباحث إلى جملة من النتائج أهمها: أن هذه الألعاب الصغيرة (البسيطة) تُسهم بشکل فعّال في نمو الجوانب الوجدانية والانفعالية بشکل سليم لدى الطفل، وتعمل على تأکيد السلوک السوي والسلوک التوافقي، کما أنها تساعد على تقوية ودعم الميول بشکل عام خاصة الميول المرتبطة ببعض الانشطة، وتزيد من التکامل الحسي والتآزر الحرکي، وتسهم بشکل کبير في عملية التفريغ الانفعالي والأمن النفسي للطفل وثقته بنفسه وقدرته على تحمل المسؤلية والتعبير عن مشاعره، کما أکدت هذه الدراسة على أن لهذه الألعاب جملة من الفوائد تشمل المجالات المعرفية والوجدانية والمهارية الحرکية والاجتماعية، مما کان لها الأثر الکبير على الصحة النفسية والتوافق النفسي والاجتماعي للطفل.