هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الإشراف التربوي الإلکتروني في مکاتب التعليم بمدينة الرياض من وجهة نظر المشرفات التربويات، بالإضافة إلى تحديد المعوقات التي تواجه استخدام المشرفات التربويات في مکاتب التعليم للإشراف التربوي الإلکتروني من وجهة نظر المشرفات التربويات، وتقديم المقترحات التي تفعّل من استخدام المشرفات التربويات في مکاتب التعليم للإشراف التربوي الإلکتروني. ولتحقيق أهداف الدراسة اُستخدم المنهج الوصفي المسحي، وتم الاعتماد على الاستبانة کأداة للدراسة لجمع البيانات، والتي تکونت من (٣٦) عبارة مقسمة على ثلاثة محاور: ( واقع الإشراف التربوي الإلکتروني في مکاتب التعليم بمدينة الرياض، ومعوقات استخدام الإشراف التربوي الإلکتروني بمکاتب التعليم بمدينة الرياض، ومقترحات تفعيل استخدام الإشراف التربوي الإلکتروني في مکاتب التعليم بمدينة الرياض)، وتم تعميمها على مجتمع الدراسة المکون من جميع المشرفات التربويات في مکاتب تعليم مدينة الرياض والبالغ عددهن (٥٠٤) مشرفة تربوية، واشتملت عينة الدراسة على (٢٢١) مشرفة تربوية ممثلة لمجتمع الدراسة بنسبة (٤٣٪). بناء على تحليل البيانات توصلت الدراسة في نتائجها إلى أن أفراد الدراسة موافقات بدرجة عالية على واقع الإشراف التربوي الإلکتروني، مع وجود معوقات تحد من استخدام المشرفات التربويات للإشراف التربوي الإلکتروني بدرجة عالية، ومن أبرزها ضعف التجهيزات التقنية الخاصة بالمشرفات التربويات، وقلة البرمجيات المتخصصة لاستخدامها في الإشراف التربوي الإلکتروني، وضعف تحفيز وتشجيع المشرفات التربويات لاستخدام الإشراف التربوي الإلکتروني. کما توصلت الدراسة إلى أن أفراد الدراسة موافقين بدرجة عالية جدًا على أن أهم مقترحات تفعيل استخدام الإشراف التربوي الإلکتروني بمکاتب التعليم في مدينة الرياض تتلخص في التنسيق بين المدارس ومکاتب التعليم لتنفيذ الإشراف التربوي الإلکتروني، وتدريب المشرفات التربويات على استخدام الوسائل التکنولوجية الحديثة بأمان، وتشجيعهن وتحفيزهن نحو أهمية ممارسة الإشراف التربوي الإلکتروني، وتنمية اتجاهاتهن نحو استخدام أساليب إشرافية تعتمد على المستحدثات التکنولوجية، وکذلک عقد دورات تدريبية للمشرفات التربويات حول آليات استخدام الإشراف الإلکتروني. علاوةً على إعداد دليل للمشرفات التربويات يتضمن أهم آليات استخدام الإشراف التربوي الإلکتروني والاستفادة من مزاياه.