هدفت الدراسة إلى التعرف على وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية حول معوقات التمکين العلمي في تعلم الرياضيات، ودراسة أثر متغيرات الدراسة (الموهوبين، المتفوقين، متوسطي التحصيل الدراسي) حول معوقات التمکين العلمي في تعلم الرياضيات. وتم تصميم استبانة لتحقيق الهدف، وتم التحقق من صدقها وثباتها، وتکونت الاستبانة في صورتها النهائية من (27) عبارة موزعة على ثلاث محاور رئيسة تتضمن المعوقات المرتبطة بکلٍ من الطالب، والمقرر الدراسي، والمعلم، وتم تطبيقها على عينة عشوائية طبقية تکونت من (123) طالبًا. وللإجابة عن تساؤلات الدراسة استخدم الباحث الأساليب الإحصائية الوصفية (النسب المئوية و المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية). کما تم استخدام معامل الارتباط بيرسون للتحقق من مؤشرات الصدق لأداة الدراسة، بينما تم استخدام معامل ألفا کرونباخ للتحقق من ثبات أداة الدراسة ومحاورها. کذلک تم استخدام بعض أساليب الإحصاء الاستدلالي مثل تحليل التباين أحادي الاتجاه وذلک لاختبار دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة باختلاف المستوى العلمي لأفراد العينة. وأظهرت النتائج أن معوقات التمکين العلمي في تعلم الرياضيات قد جاءت حسب الترتيب التنازلي للمتوسطات على النحو التالي: المعلم ( 3,0) وبدرجة متوسطة، ثم المقرر الدراسي(2,83 ) وبدرجة متوسطة، ثم الطالب ( 2,53) وبدرجة متدنية. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول معوقات التمکين العلمي المرتبطة بالطالب والمقرر الدراسي تعزى لمتغير المستوى الدراسي ولصالح الطلاب متوسطي التحصيل، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية حول معوقات التمکين العلمي المرتبطة بالمعلم تعزى لمتغير المستوى الدراسي ولصالح الطلاب المتفوقين. وفي ضوء نتائج الدراسة، خرجت بالتوصيات التالية: استحداث برنامج تدريبي لطلاب المرحلة الثانوية؛ لمعرفة استراتيجيات حل المسائل الرياضية. وتطوير مقررات الرياضيات من أجل دعم ممارسات التمکين العلمي من خلال استحداث ملحق إثرائي يتضمن حلولًا نموذجية ومفصلة للمسائل الرياضية. وإقامة ندوات علمية تنفذها وزارة التعليم بالتعاون مع کليات التربية لبحث أدوار المعلم نحو تحقيق التمکين العلمي للطالب. وإشراک الإعلام التربوي في نشر ثقافة التمکين العلمي في المجتمع المدرسي، وبيان آثارها الإيجابية.