Subjects
-Tags
-Abstract
تعتبر مرحلة الطفولة المبکرة من أهم مراحل النمو التي يمر بها الإنسان فهي الفتـرة التکوينية من حياته والتي يتم فيها وضع البذور الأولى لشخصيته والتي تـبرز ملامحهـا في المستقبل، فالاهتمام برعاية الطفل وتنشئته وتحقيق أمنه أمر حيوي، تتحدد على ضوئه معالم المستقبل، ولهذا يجب أن تدخر الدولة کل جهد في توفير الاحتياجات الأساسية له، ولهذا يعتبر الاهتمام بتربية الطفل في مرحلة الطفولة المبکرة هـو اهتمـام بحاضـر ومستقبل الأمة کلها، وتنشئته التنشئة السليمة هو المواجهة الضرورية لتحديات المستقبل، فأطفال اليوم هم رجال المستقبل، وباعتبارهم طاقة بشريةّ إذا أحسن تنميتـها ورعايتـها، أسهمت في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع. ولقد فتح التقدم الهائل في مجال الحاسب الآلى والتکنولوجيا الباب على مصرعيه لأمور کثيرة مثل تسهيل عملية البحث من المعلومة والاتصال والتجارة وتبادل المعلومات وکذلک استخدامه في البحث العلمى والاتصال بين مراکز الأبحاث والمراکز الطبية والصناعية والاستخدامات التربوية والتعليمية المختلفة ، ومع تزايد الاقبال على استخدام شبکة الانترنت وبالرغم من مزايا استخدام هذه الشبکة العنکبوتية إلا أن هناک آثار سلبية جسدية ونفسية واجتماعية وثقافية قد تحدثها هذه الشبکة فهناک من يسىء استخدامها لقضاء وقت طويل في الابحار فيها وظهور السرقة على النت وکذلک ما يسمى ادمان الانترنت ووجودها کظاهرة لا مجال لتجاهلها حيث يدمنها الکبار والصغار. ويعتبر ادمان الانترنت مشکلة متزايدة فقد أشار بعض علماء النفس إلى أن هناک شخصاً من بين 200 فرد من الانترنت تظهر عليهم أعراض الادمان ، کما أن هناک أشخاص يقضون 38 ساعة على الانترنت دون عمل، مما يؤثر في الأداء الوظيفى اليومى للشخص سواء في الأسرة أو تعرضا لهذه المشکلة . وتعتبر الاسرة الخلية الأولى فى بناء المجتمع وهى دعامة أساسية من دعائم البناء الإجتماعى، وهناک عدة عوامل قد تکون السبب فى تعثر عملية تنشئة الأطفال منها المشکلات الأسرية ، وفى ظل الثورة التکنولوجية الحديثة وانشغال کلا الوالدين عن الابناء اتجه الأبناء إلى التکنولوجيا وکل ماهو رقمى وللأسف أصبح هذا الاتجاه بمثابة إدمان أو ناقوس يدق انذار بالخطر الذى يحوم حول الأسر. وبالرغم من أن العيش في عالم الانترنت وشبکات التواصل وعلى الرغم من فائدته في التعارف والعلم والمعرفة إلا أنه عبارة عن عيش في دائرة مفرغة، حيث يحدث تشويه لهويتنا عبر شبکات التواصل التى تزيد الأفراد شعوراً بالنقوص کلما اتسعت دائرة العلاقات ونقصت معرفة التوجهات فهذا العالم ما هو إلا عالم افتراضى نهرب له من واقعنا الملىء بالمشکلات وما موضوع الإدمان الرقمى إلا آفة يجب على المجتمع علاجها فهل سندق ناقوس الخطر لحماية الأسر من هذا الخطر، فکم من بيت کان سعيد مليئاً بالدفء والحنان فدمره استعمال الهاتف النقال، أو على الأقل دمر خطوط الاتصال بين أفراد الأسرة..
DOI
10.21608/jasep.2021.206500
Authors
MiddleName
-Affiliation
دکتوراه الفلسفة فى التربية تخصص (أصول التربية)
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jasep.journals.ekb.eg/article_206500.html
Detail API
https://jasep.journals.ekb.eg/service?article_code=206500
Publication Title
المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية
Publication Link
https://jasep.journals.ekb.eg/
MainTitle
الادمان الرقمى وأثره على المشکلات الاسرية