هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع استخدام التعليم عن بعد مع الأشخاص ذوي الإعاقات النمائية، وإلى الکشف عن مدى تأثير استخدام التعليم عن بعد في حدة المشکلات السلوکية لکل من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقة الفکرية. تکونت عينة الدراسة من (51) طفل من ذوي الإعاقات النمائية، مقسمين إلى (39) من ذوي اضطراب طيف التوحد، (12) من ذوي الإعاقة الفکرية، وجميعهم من الذکور والإناث الملتحقين بمدارس ومراکز التربية الخاصة بدولة الکويت، والذين تتراوح أعمارهم ما بين (4-37) سنة. واستخدمت الدراسة مقياس تقدير المشکلات السلوکية للأشخاص ذوي الإعاقات النمائية في ضوء التعليم عن بعد (إعداد الباحثة). وقد أشارت نتائج الدراسة إلى 41% من عينة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد قد تلقوا التعليم عن بعد أثناء جائحة کورونا، بينما کان 66.7% قد تلقوا من عينة الأشخاص ذوي الإعاقة الفکرية.  کما أشارت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا في تحسن المشکلات السلوکية بين الأشخاص ذوي الإعاقة الفکرية والأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وکانت الفروق لصاح الأشخاص ذوي الإعاقة الفکرية. وأخيراً فقد أظهرت النتائج أن أکثر المظاهر التي تحسنت لدى فئة اضطراب طيف التوحد کانت: " کثرة الحرکة اثناء تأدية نشاطاته المدرسية" في بعد النشاط الزائد، و " ابتعاده عن الانشطة التي تتطلب الترکيز لمدة طويلة" في بعد تشتت الانتباه، و" ضرب زملائه" في بعد العدوان، وأخيراً " اللعب بمفرده" في بعد السلوک الانسحابي. وبالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الفکرية فقد کانت أکثر المظاهر تحسنا هي: " الإجابة على الاسئلة باندفاع وبلا تفکير" في بعد انشاط الزائد" و " الالتفات حولة دون سبب" في بعد تشتت الانتباه"، و " يتشاجر مع زملائه" في بعد العدوان، وأخيرا " اللعب بمفرده" في بعد السلوک الانسحابي.