هدفت الدراسة إلى بحث واقع تجربة التعلم عن بعد بالمدارس الحکومية بسلطنة عمان في ظل انتشار جائحة کورونا –کوفيد19- من وجهة نظر الهيئة التدريسية، وتکونت عينة الدراسة من (230) معلما ومعلمة، وقد تم تطبيق استبانة لغرض جمع البيانات، والتي تم التحقق من صدقها وثباتها. وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها الحصول على المستوى الجيد في تجربة التعلم عن بعد في ظل انتشار جائحة کورونا –کوفيد19- بالمدارس الحکومية، مما يؤکد على أن المنصة التعليمية المستخدمة في التدريس بنظام التعلم عن بعد کانت مناسبة ومؤدية للغرض المطلوب، وأبدى المعلمون ارتياحا تجاه هذه المنصة، کما أنهم کانوا على استعداد جيد لتطبيق هذا النظام التعليمي نظرا لما يحتويه من إيجابيات ومميزات قد لا يتحصل إليها من خلال التعليم المباشر، وعلى الرغم من النظرة الإيجابية التي تبناها المعلمون تجاه نظام التعلم عن بعد إلا أن ذلک لا يعني بأن هذا النظام لا يخلو من صعوبات أو تحديات تواجه تطبيقه، حيث ظهرت مجموعة کبيرة من الصعوبات التي ينبغي على الجهات المختصة العمل على تذليلها والتخلص منها، کما توصلت نتائج تحليل التباين المتعدد (MANOVA) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات أداة الدراسة وفق تخصصات المعلمين وسنوات خبراتهم العملية والتفاعل بين هذين المتغيرين، مما يؤکد على أن المعلمين بشکل عام على اختلاف تخصصاتهم أو سنوات خبراتهم العملية لا تختلف أراؤهم حول تجربة نظام التعلم، وأکدت نتائج الانحدار المتعدد إلى وجود ارتباط إيجابي وقوي بين جاهزية المعلمين وکل من دور المؤسسة التعليمية، ونظام التعلم عن بعد، وفعالية المنصة التعليمية، وأن هذه المحاور الثلاثة فسرت ما نسبته (63%) من التباين في جاهزية المعلمين، وختاما أوصى الباحثان بمجموعة من المقترحات أهمها الاستمرار في التدريب المستمر للمعلمين والطلبة على التقنيات الحديثة والتي تخدم تطبيق نظام التعلم عن بعد، کما اقترحا إجراء المزيد من الدراسات حول واقع تطبيق نظام التعلم عن بعد، بمختلف المؤسسات التعليمية المختلفة بسلطنة عمان.