هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن مستوى أبعاد جودة الحياة (الصحة الجسمية، الصحة النفسية، العلاقات الاجتماعية، البيئة) لدى عينة من الأفراد السعوديين خلال جائحة کورونا. کما هدفت إلى الکشف عن الفروق في مستوى أبعاد جودة الحياة والتي تعزى لمتغيرات الجنس، المؤهل التعليمي،الدخل الشهري، الحالة الصحية بشکل عام، الإصابة بأي أمراض ومنطقة الإقامة. بلغت عينة الدراسة الکلية (1532) مفردة منها (786) ذکوراً و (746) إناثاً، وقد استخدمت الباحثتان مقياس جودة الحياة "الصورة المختصرة" إعداد منظمة الصحة العالمية(1996). وخلصت نتائج الدراسة إلى تمتع الأفراد السعوديين بمستوى مرتفع في معظم أبعاد جودة الحياة. کما کشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى بعدي الصحة الجسمية والصحة النفسية لصالح الذکور،مع عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى بعدي العلاقات الاجتماعية والبيئة بين الذکور والإناث. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الأفراد تعزى لمتغير المؤهل التعليمي في جميع أبعاد جودة الحياة ماعدا بعد البيئة. وقد کشفت نتائج الدراسة أيضاً وجود فروق دالة إحصائياً في جميع أبعاد جودة الحياة ماعدا بعد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد حسب دخلهم الشهري، ووجود فروق دالة إحصائياً في جميع أبعاد جودة الحياة لصالح الأفراد الذين قيموا صحتهم العامة بـ "جيد جدا"، ووجود فروق دالة إحصائياً في جميع أبعاد جودة الحياة ماعدا بعد البيئة بين الأصحاء والمرضى وذلک لصالح الأصحاء؛ بالإضافة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد جودة الحياة ماعدا بعد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد حسب منطقة الإقامة.