يهدف البحث نحو التعرف على فعالية الإرشاد النفسي في الحد من الوسواس القهري في ظل جائحة فيروس کورونا، من خلال التعرف على الإطار المعرفي لمفهوم وخصائص وأساليب لإرشاد النفسي، والتعرف على تأثير اضطراب الوسواس القهري کأحد الأعصبة والأمراض النفسية الشديدة التي تؤثر على توافق الفرد النفسي والاجتماعي، وتقييد مجاله الحيوي وحصره في نطاق ضيق، بل وشلل الإرادة أحياناً بشکل تام مما يعوق تکيف الفرد مع من حوله، وذلک في ظل جائحة فيروس کورونا کوفيد 19 (COVID-19) التي تسببت في تزايداً ملحوظاً في نسب انتشار العديد من الاضطرابات النفسية والتي تؤثر بالسلب على حياة الفرد بالإضافة إلى أسرته، ومن هذه الاضطرابات الوسواس القهري، الذي يُعتبر أحد أشکال اضطرابات القلق المزعجة والمعطلة للإنسان في علاقته مع الآخرين، والإنتاج في الحياة العملية. وتتصف هذه الاضطرابات بوجود أفکار متکرّرة لا يرغبها الشخص، وتأتي رغماً عنه، حتى بعد محاولته إبعادها والتخلص منها، والتي تؤدي إلى إضاعة وقته، وخسارته المعنوية والمادية. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في الکشف عن أهمية الإرشاد النفسي ودوره وتأثيره في الحد من الوسواس القهري. ومن أهم النتائج التي خلص إليها البحث هي أن الإرشاد النفسي هو المعيار الذي يحدد القيم والسلوک الاجتماعية التي تدفع الانسان للمحافظة على العمليات النفسية، کما أنه أحد المساعدات الإرشادية التي تستخدم کأداة للتغلب على العقبات التي تقف سبيل تحقيق الحاجات النفسية والفسيولوجية لدى الأفراد. کما توصلت النتائج إلى أن اضطراب الوسواس القهري يعد المرض الرابع الأکثر تشخيصاً في العالم بشکل عام. کما توصلت النتائج أيضاً إلى فعالية  تأثير الإرشاد بأشکاله المختلفة في التخفيف والحد من أعراض الوسواس القهري.