هدف البحث الحالى إلى تحديد علاقة ضغوط البيئة المدرسية بمستوى الصحة النفسية لدى طلاب الصف الأول الثانوى , وکذلک التعرف على الفروق بين الذکور والإناث فى ضغوط البيئة المدرسية و الصحة النفسية , وما هى أبعاد الضغوط المدرسية التى تنبئ بمستوى الصحة النفسية لدى طلبة الصف الأول الثانوى , حيث أجريت الدراسة على عينة قوامها (400) طالب وطالبة (213 طالبة , و187 طالبا) من طلاب الصف الأول الثانوى من مدرسة القنايات الثانوية المشترکة التابعة لإدارة القنايات التعليمية , طبق عليهم مقياس ضغوط البيئة المدرسية (إعداد الباحث) , ومقياس الصحة النفسية للشباب (إعداد القريطى و الشخص ) . حيث أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقه ارتباطية سالبة عند مستوى الدلالة (0,01) بين ضغوط البيئة المدرسية بأبعاده المختلفة وأبعاد مستوى الشعور بالصحة النفسية , وهو ما يفسر وجود ارتباط عکسى بين ارتفاع مستوى الضغوط المدرسية يقابلة انخفاض فى الشعور بالصحة النفسية , وأيضا وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0,01) بين الذکور والإناث فى ضغوط البيئة المدرسية لصالح الإناث وهذا يعنى أن الإناث هم أکثر عرضة للضغوط المدرسية من الذکور , وکذلک وجود فروق دالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين الذکور والإناث فى الصحة النفسية لصالح الإناث , وهذا يعنى أن الإناث هم أکثر عرضة لإنخفاض الصحة النفسية من الذکور, وأظهرت النتائج أيضا أنه يمکن التنبؤ يالصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية من خلال المناخ المدرسى السائد لدى مدارس الثانوية العامة. وتوصى الدراسة بضرورة تنمية الکفاءة والثقة بالنفس وغرس روح المساعدة الإيجابية والعلاقة الإجتماعية لما لها من تأثير قوى فى رفع معدلات الصحة النفسية والتوافق النفسى والإجتماعى لدى الطلبة.