هدف هذا البحث إلى التعرف على درجة استخدام معلمات التربية الاسلامية استراتيجيات التعلُّم النشط، والکشف عن الصعوبات التي تواجههم أثناء استخدامها، ومعرفة الفروق الإحصـائية بـين إجابات المعلمات والمشرفات حول درجة استخدام استراتيجيات التعلُّم النشط، وحـول الصـعوبات التي تواجه معلمات التربية الاسلامية عند اسـتخدامهم اسـتراتيجيات التعلُّم النشط، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي، وتم اختيار جميع معلمات ومشرفات التربية الإسلامية بمحافظة الرين، وتکونت عينة البحث من (41) معلمة للتربية الاسلامية في المرحلـة الابتدائيـة، و(7) مشرفات تربوية للتربية الاسلامية، ولتحقيق أهداف البحث أعدت الباحثة أداة الاستبانة وتکونـت مـن محورين: المحور الأول يتعلق باستراتيجيات التعلُّم النشط، والمحور الثاني يتعلق بالصعوبات التي تواجههم أثناء استخدام استراتيجيات التعلُّم النشط، وقـامت الباحثة بتطبيق الأداة على عينة البحث بعد التأکد من صدقها وثباتها، وکان من أهم نتائج البحـث. أن درجة استخدام معلمات التربية الإسلامية لاستراتيجيات التعلّم النشط في المرحلة الابتدائية جاءت بدرجة عالية، وذلک يتمثل في موافقة أفراد الدراسة بدرجة عالية على کل من: أن التعليم التعاوني يساعد المعلمة على تنمية المهارات الاجتماعية بين التلميذات داخل المجموعات، وکذلک أن المعلمة تحاول استخدام استراتيجيات التعلم النشط التي سبق وحصلت على دورات تدريبية فيها، کما بينت النتائج أن هناک أن هناک موافقة بدرجة عالية بين أفراد الدراسة على الصعوبات التي تواجه معلمات التربية الإسلامية عند استخدامهم لاستراتيجيات التعلّم النشط في المرحلة الابتدائية، ومن أبرز تلک الصعوبات: نقص التجهيزات والتقنيات الحديثة داخل الفصول الدراسية، وکذلک نقص الحوافز المعنوية والمادية التي تشجع المعلمات على استخدام استراتيجيات التعلم النشط. کما بينت النتائج أنه لا توجد هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول درجة استخدام معلمات التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية لاستراتيجيات التعلم النشط باختلاف متغير الوظيفة، کما أوضحت النتائج أنه لا توجد هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول الصعوبات التي تواجه معلمات التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية لاستراتيجيات التعلم النشط باختلاف متغير الوظيفة.