استهدفت الباحثة دراسة العلاقة بين الذکاء الثقافى والاتزان الانفعالي ،ومدى إمکانية التنبؤ بأداء الطلاب على مقياس الاتزان الانفعالي بمعلومية درجاتهم على مقياس الذکاء الثقافى لدى طلاب الجامعة دارسى اللغات الأجنبية وأقرانهم من التخصصات الأخرى ؛ وکذلک الکشف عن الفروق التى تعزى للتخصص ( دراسى اللغات – أقرانهم من التخصصات الأخرى ) ،والنوع  ( ذکور ، اناث ) ، ومحل الإقامة ( ريف ، حضر) ، والفرقة الدراسية ( الأولى ، الرابعة ) فى متغيرى البحث (الذکاء الثقافى والاتزان الانفعالي ) ، وتکونت عينة البحث الأساسية من (980) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية جامعة حلوان . وقد استخدم فى البحث الحالى مقياسى الذکاء الثقافى ، والاتزان الانفعالي ( من إعداد الباحثة ) . وقد أظهرت نتائج البحث وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الذکاء الثقافى والاتزان الانفعالي( على مستوى العوامل والدرجة الکلية ) لدى طلاب الجامعة دارسى اللغات والتخصصات الأخرى فيما عدا( عامل الوعى الثقافى فلم يرتبط بعاملى ( التعاطف ، والاستقلالية ) من عوامل الاتزان الانفعالي ،ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الذکاء الثقافى والاتزان الانفعالي على مستوى جميع العوامل والدرجة الکلية لدى عينة البحث الکلية . کذلک أشارت النتائج أنه يمکن التنبؤ بالاتزان الانفعالي بمعلومية درجات الطلاب على مقياس الذکاء الثقافى ،ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب الجامعة دارسى اللغات وأقرانهم من التخصصات الأخرى فى الدرجة الکلية للذکاء الثقافى ، وعاملى الدافعية الثقافية والوعى الثقافى ، وذلک لصالح الطلاب دارسى اللغات فى حين لم توجد فروق دالة إحصائياً فى بعد التخطيط الثقافى.   کما أظهرت نتائج البحث أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب الجامعة دارسى اللغات وأقرانهم من التخصصات الأخرى فى الدرجة الکلية للاتزان الانفعالي وبعض عوامله (الاستقلالية ، التعاطف) ، فى حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية فى عوامل أخرى (التفاؤل ، التعقل ، التحمل) ، وذلک لصالح الطلاب دارسى اللغات ،وأخيراً أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى للنوع ومحل الإقامة والفرقة الدراسية لدى الطلاب دارسى اللغات فى الذکاء الثقافى والاتزان الانفعالي ( على مستوى العوامل والدرجة الکلية ) فيما عدا بعض االعوامل فى کلا المتغيرين .