رمى هذا البحث إلى تعرف المناشط الصفية ودورها في تنمية مهارات القراءة. ولتحقيق مرمى البحث اعتمد الباحثان تصميماً تجريبياً ذا ضبطٍ جزئيّ، هو تصميم المجموعة الضابطة مع اختبار قبليّ وبعديّ . اشتملت عيّنة البحث على(72) تلميذاً من تلاميذ الصف الخامس الابتدائيّ في مدرسة الروابي الابتدائية ، التابعة الى مديرية تربية بغداد الرصافة الأولى، وزعوا عشوائياً على مجموعتين، بواقع( 35 ) تلميذاً في المجموعة التجريبية, و(36) تلميذاً في المجموعة الضابطة، دَرّسَ الباحثان المجموعة التجريبية بعدد من الانشطة الصفية لتنمية مهارات القراءة, ودرّس المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية . کوفئ بين مجموعتي البحث في المتغيرات(العمر الزمنيّ محسوبا بالشهور، والتحصيل الدراسي للآباء, والتحصيل الدراسيّ للأمهات، ودرجات اختبار مهارات القراءة الصامتة القبليّ). وحاول الباحثين ضبط عددٍ مِنْ المتغيرات الدخيلة التي أشارت الأدبيات والدراسات السابقة الى أنَّها قد تؤثر في هذا النوع من التصاميم التجريبية مثل (ظروف التجربة، والحوادث المصاحبة، والاندثار التجريبي، والفروق في اختيار العينة، والعمليات المتعلقة بالنضج، وأداة القياس، والانحدار الإحصائيّ، وأثر الإجراءات التجريبية ). حدد الباحثان المادة العلمية التي تضمنت (7) موضوعات قرائية من کتاب القراءة العربية المقرر تدريسه لتلامذة الصف الخامس الابتدائيّ للعام الدراسيّ (2019-2020م)في العراق أعدَّ الباحثان درساً نموذجياً لکلّ موضوع من الموضوعات المعُدة للتجربة, ولقياس سرعة القراءة عند تلاميذ مجموعتي البحث, أعدَّ الباحثان نصاً قرائياً من کتاب القراءة العربية المقرر تدريسه لتلاميذ الصف الخامس الابتدائيّ وعنوانه (الأعمى والکسيح) اجرى الباحثان عدداً من التعديلات على الموضوع إذ استبدلت عدداً مِنْ الکلمات والعبارات لضمان عدم حفظ التلاميذ للموضوع . ولقياس الفهم أعدَّ الباحثان اختباراً على القطعة القرائية نفسها، تکوّنَ من ثلاثة أسئلة، السؤال الأول من نوع الاختيار من متعددٍ، والسؤال الثاني من نوع الترتيب، أمّا السؤال الثالث فکان من نوع التکميل، وتأکد الباحثان من صدقه، وثباته، ومن القوة التمييزية لفقراته، ومعامل صعوبتها، وفاعلية بدائله المخطوءة . وباستعمال الاختبار التائيّ لعينتين مستقلتين, أسفرت الدراسة عن النتيجتين الآتيتين: هناک فرقٌ ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات تلاميذ مجموعتي البحث في مهارة فهم المقروء، لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة (0,001) . وهناک فرقٌ ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات تلاميذ مجموعتي البحث في مهارة سرعة القراءة، لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة (0,001) .