أدى التقدم السريع في المعرفة الانسانية وتنظيم ميادين جديدة للدراسة إلى ضرورة أن تکون تربية المستقبل في مدرسة جديدة فتربية المستقبل تعني القدرة على الاستفادة من کل التقدم والتطور الحادث في مجالات التعلم فأسلوب التعليم التقليدي في المدرسة أصبح غير مرغوب فيه مما اقتضت الحاجة أن تکون المدرسة قادرة على تلبية احتياجات المجتمع وان تساير التطورات التکنولوجية الحديثة کون التکنولوجيا أصبحت الأساس لتطوير التعليم والذي يهدف إلى خلق مجتمع متکامل ومتجانس من الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين والمدرسة. فما تعانيه الکثير من المدارس اليوم من مشکلات وسلبيات نتيجة عدم اماکنية الاستفادة من التکنولوجيا وتوظيفها بالشکل الصحيح  وبالذات داخل غرفة الصف الحد من هدر  الوقت وإدارته وتعويضه الضائع منه بما يتناسب مع ما يمتلکه المعلمين  ،أصبح اليوم يشکل عائقاً أمام الطموحات التنموية والإصلاحية بل بات عبئاً لم يکن بالإمکان تحمل تکاليفه وتبعاته ولهذا کان من المناسب بناء مدارس عصرية متمکنة تعتمد نظاماً حديثا يختلف عن النظام التقليدي. لذا تعد التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس حجر الأساس في التطوير، وتأتي تنمية المجالات الأخرى بعدها. فکلما کان العنصر البشري ملماً بکل ما يدور حوله من تفاصيل کان أکثر تفاعلاً، فلا بد أن نؤمن بأن المستقبل التربوي يکون مغايرا لصورة الواقع الذي تعيشه التربية اليوم. والتنمية المهنية لعضو هيئة التدريس تعني الجهود التي تأتي قصدا حيث تقوم فيها المدرسة  أو غيرها من المؤسسات المهنية لتنمية عضو هيئة التدريس مهنيا بما يمکنه من تحقيق الانسجام والتوافق ما بين الجميع لذا وجدت في التنمية المهنية وسيلة لتسليط الضوء على أهمية تکنولوجيا إدارة الصف وکيفية إدارته بالشکل الصحيح کونه هو أساس ترجمة الأهداف .