عاني الاطفال في ظل الأزمات والحروب ظروف مجتمعية صعبة وهم ضمن عرضة للأستهداف أکثر من البالغين لانهم ضعفاء ومعالون ومعرضون لانتهاکات خطيرة من فما هؤلاء الاطفال هم أطفال الشوارع وهؤلاء لحاجة الى حماية خاصة ، حيث يتعرض هؤلاء الاطفال في مختلف انحاء العالم الى مخاطر جسمية ويقومون بأعمال کثيرة شاقة وخطرة ومخالفة للأتفاقيات والتشريعات القانونية والدولية والتي تنص على حمايتهم من الاستغلال ومن أداء أعمال تتعارض مع تکوينهم الجسمي وتعليمهم وتضر بصحتهم نموهم . والطفل بريء غير قادر على الدفاع على نفسه فهو بحاجة الى حماية قانونية وأيضا حماية الطفل في قانون العمل وحقوق الطفل في الحماية الاجتماعية ، وقد شرعت القوانين التي تحمي الطفولة والأطفال . إن أغلب أطفال الشوارع ضحايا الحرب والارهاب والعنف الذي حطم المجتمع وفکک الکثير من الاسر ومن المعيب ان يتحمل هؤلاء الأطفال هذه الاخطاء ويترکون في الشارع يبحثون عن لقمة عيشهم بلا مأوى ، ويکونون صيدا سهلا للإرهاب والعصابات المنظمة . وهنا يأتي دور المشرع في أصدار القوانين والاتفاقيات والمعاهدات لحمايتهم . وهناک العديد من القوانيين والتشريعات الوطنية والدولية تؤکد على حماية الطفل واعطاء حقوقه بالکامل وتوفر الحماية القانونية له (ضمن قانون العقوبات) وحقوق الطفل , وقانون رعاية الاحداث وضمانات حماية الحدث (ضمن قانون العقوبات) ورعاية القاصرين وحماية اموال القاصرين . وهنا حقيقه لابد لنا ان نقول : کان العراق في عام 1970 واحداً من افضل البلدان في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في رعاية وحماية الاطفال لکن سبب عقود الحرب والإهمال والويلات التي مر بها أصبح من أسوء البلدان . لذا نطمح من خلال الدراسات وهذه المؤتمرات أن نرتقي بالطفل والطفولة ونعمل على الحد من هذه الظاهرة (اطفال الشوارع) ونأخذ بيدهم ونضعهم على الطريق الصحيح السليم .