يهدف البحث إلى التعرف على ظاهرة أطفال الشوارع في العراق وسبل إعانتهم ، إذ  في کل يوم يزداد عدد الأطفال المشردين في شوارع بغداد في حالة اقل ما يکون وصفها بالمأساوية وفي ظل إهمال حکومي على هذه الحالة التي انتشرت بشکل واسع .والعراق بلد غني وينعم بخيرات کثيرة ويتربع على کنز کبير لکن أطفاله يعيشون على الأرصفة ووسط المزابل ويرتدون ملابس ممزقة وطعامهم من حاويات النفايات. الحکومة على بعد أمتار من هذه الحالة التي شوهت شوارع بغداد لکن خطواتها بطيئة جدا أو معدومة إذا صح التعبير فهي في واد ومن يدور في شوارع العاصمة في واد أخر، وهذه الظاهرة انتشرت بشکل کبير في الشوارع فمنظر الطفل الواقف في الإشارة المرورية والمرتدي ملابس ممزقة عليها اثأر أوساخ ووجهه مسود وتنبعث منه رائحة ، شيء مأساوي على الرغم من انه لا يوجد إي قانون في العمل العراقي يمنع استغلال الأطفال وتشغيلهم بأي شکل من الأشکال ، رغم تحايلا على القانون من قبل بعض أصحاب الورش والمحال ، لذا يطلق مصطلح أطفال الشوارع على الأطفال الذين يجوبون في الشوارع معظم أوقاتهم ومن هم دون سن البلوغ أو أقل من ثمانية عشرة عاماً، وقد يکون بعض هؤلاء الأطفال دون مأوى أو قد تکون روابطهم الأسرية مفککة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم، وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم، وتعتبر ظاهرة أطفال الشوارع من أکثر انتهاکات حقوق الطفل، وواحدة من أکبر المشکلات الاجتماعية التي تواجه أي مجتمع يسعى للتطور والنمو، وهذا ما يتناوله بحثنا الحالي والذي ينقسم إلى مبحثين ، ففي المبحث الأول/ أطفال الشوارع وأسباب انتشارهم ، أما المبحث الثاني / السبل التي تتبع لإعانتهم