يشهد الاقتصاد العالمي اليوم نقطة تحول مهمة تجاه الاقتصاد المبني على المعلومات، فقد شهد العالم نمو نظام اجتماعي اقتصادي جديد، من سماته انه عالم ناطق، ويعمل من خلال نظام للاتصالات يسمح للجميع باستخدام تقانة المعلومات في تبادل المعارف. ولا تستطيع إي دولة الاستمرار في ذلک النظام الاقتصادي للقرن الحادي والعشرين دون أمرين مهمين: الأول: هو توفير البنية التحتية الالکترونية المتضمنة الحواسيب الالکترونية، والاتصال لتبادل البيانات والدخول إلى أوسع مجموعة متنوعة من قواعد المعلومات والمعارف. إما الأمر الثاني فهو: مؤسسات تعليمية وجامعات يواکب خريجوها هذا التحول في النظام الاقتصادي. ولا يتوقف الأمر عند توفر تقانة المعلومات بقدر ما يتوقف الأمر على کيفية الاستفادة منها  واستثمارها في خدمة العملية التربوية والتعليمية والتعامل معها بشکل متکامل في التواصل مع العالم الأخر، فإصلاح التعليم جزء مهم من حرکة مجتمعية مستمرة نحو البحث عن الأفضل دائما. وقد خطت معظم دول العالم خطواتها الواسعة لتحقيق هدف تطوير التعليم والذي يجب إن يقود إلى أهداف امثل وهو تقدم المجتمع ورفاهيته، لان تطوير التعليم – وإصلاح نظمه – لا يکون غاية في حد ذاته ولکنه وسيلة لغاية أعلى ولهذا کان من المناسب بناء مؤسسات عصرية متمکنة تعتمد نظاماً  يمکنها من کيفية توظيف تقانة المعلومات في حياتها اليومية وانعکاس أثرها على مخرجاتها. والتخلص من الوسائل التقليدية والتي مازلت الکثير من المؤسسات تعتمدها والتي لم تعد قادرة على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة مما جعل الخبرة غير کافية والإفادة منها قليلة مما اثر سلباً في تلبية حاجة المؤسسة والتواصل مع عالم المعرفة والتقدم العلمي مما يتيح لها مواکبة التطور العلمي في العمل التربوي ورفع مستوى الفرد التعليمي.