تم إجراء بحث علمي حول معرفة آثار شبکات التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية وسط الشابات الجامعيات. هدفت الدراسة إلى ثلاثة أهداف رئيسية هي: أولا التعرف علي الأسباب التي دفعت إلى الاشتراک في موقعي الفيسبوک وتويتر تحديدا، ثانيا التعرف على طبيعة العلاقات الاجتماعية التي انشأت عبر هذه المواقع، ثالثا الکشف عن الاثار الإيجابية والسلبية علي الفرد حسب تجربتهن. اعتمدت الدراسة علي المنهج الکمي واستخدمت فيه أسلوب المسح الميداني علي عينة عشوائية طبقية بسيطة عددها (150) طالبة. تم تصميم أداة جمع البيانات وهو الاستبيان الذي تکون من أربعة أجزاء يفي بتساؤلات الدراسة.     توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها حسب أهداف البحث: أن من اقوي دوافع الاستخدام حسب تدرجها هي سهولة وحرية التعبير، تعزيز صداقات قديمة، البحث علي صداقات جديدة، ثم التواصل مع الأقارب البعيدين. إن طبيعة العلاقات التي من أجلها تم التواصل هي علاقة صداقة، تشاور في مجال الدراسة، تبادل الأخبار. أما فيما يتعلق بالآثار السلبية حسب تجربتهن فالأغلبية (71%) لاحظن قلة التفاعل الأسري جراء الاستخدام الطويل مما أضعف العلاقات مع أفراد الأسرة، کما تبين أن نسبة (72%) لاحظن عدم الاحتياج لإقامة زيارات وتواصل اجتماعي مباشر مع الأقارب. کما أسفرت النتائج بأن الاستخدامات لم تؤثر علي اداءهن الاکاديمي ولم تؤثر علي صحتهن البدنية. بينما وجدت الدراسة هنالک آثار إيجابية لاستخدامهن لشبکات التواصل منها ان (84.6%) تعرفن علي أفراد من خلفية ثقافية واجتماعية مختلفة مما أتيح لهن فرصة التعارف علي عادات وتجارب شعوب اخرى، وأن 76.6% وجدن أن التواصل عبر هذه المواقع
أسهل وأسرع غير مقيد بزمان أو مکان مقارنة بالتواصل المباشر. بالإضافة لذلک کشفت النتائج علي وجود علاقة ارتباط عکسية بين متغيري المستوي الدراسي ودوافع الاستخدام وبعض الاثار الإيجابية والسلبية للاستخدام عند داله احصائية اکبر من ( 0.05). بينما هنالک علاقة ارتباط طردي بين متغيري العمر وطريقة الاستخدام (جوال او کمبيوتر) والدوافع والعلاقات الاجتماعية واثارها الايجابية والسلبية عند دالة حسابية تساوي او اقل من (0.05).