هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع التمکين الإداري لمديرات المدارس الإبتدائية في شمال مدينة الرياض من وجهه نظر المعلمات. ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة ضمن إجراءاتها المنهجية على تطبيق المنهج الوصفي التحليلي، والإستبانة کأداة للدراسة. وتکونت الإستبانة في صورتها النهائية من (37) فقرة مقسمة على محورين: المحور الأول: يتناول واقع التمکين الإداري لدى مديرات المدارس الإبتدائية وهو يتکون من (24) فقرة مقسمة على أربعة أبعاد کما يلي: ( السمات الشخصية للمديرة ، المهارات الإدارية للمديرة، الجوانب الفنية للمديرة ، الجوانب التدريبية والتأهيلية للمديرة) . أما المحور الثاني: يتناول المعيقات التي تحد من تطبيق التمکين الإداري لمديرات المدارس الإبتدائية بشمال مدينة الرياض وهو يتکون من (13) فقرة. وتم تطبيق أداة الدراسة بعد تحکيمها على عينة عشوائية من معلمات المرحلة الإبتدائية بشمال مدينة الرياض. وبلغ عدد الإستبانات العائدة والصالحة للتحليل الإحصائي (79) استبانة من أصل (120) استبانة تم توزيعها على أفراد العينة. وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها: أن مديرات المدارس الإبتدائية بشمال مدينة الرياض يمارسن التمکين الإداري بدرجة (متوسطة)، حيث جاءت الجوانب التدريبية والتأهيلية لمديرات المدارس بالمرتبة الأولى، يليها السمات الشخصية للمديرات، وبالمرتبة الثالثة تأتي الجوانب الفنية، وفي الأخير تأتي المهارات الإدارية لمديرات المدارس الإبتدائية بشمال مدينة الرياض. وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى لمتغير التخصص، و نوع الإدارة، و سنوات الخبرة ، و البرامج التدريبية. و أن من أهم المعيقات التي تحد من تطبيق التمکين الإداري ( تفضيل أسلوب القيادة الإدارية التقليدية من قبل الإدارات العليا ، الأنظمة والإجراءات الصارمة التي لا تشجع المديرات على المبادرة والإبتکار ،عدم قدرة بعض المديرات على اتخاذ القرارات المناسبة ).