المدارس مؤسسات تربوية لها نظامها، حيث تعتمد العملية التربوية في نجاحها وتحقيق أهدافها على الأدوار الأساسية للقائمين عليها بشکل مباشر أو المعنيين بها بشکل غير مباشر، وعلى الرغم من الأهمية الواضحة لأدوار کل العاملين في المؤسسة التربوية إلا أن الهيئة الإدارية تمارس دوراً مهماً، فهم المسؤولين عن قيادة وتوجيه جميع الجهود والقوى التي تعمل معهم لتحقيق الأهداف المرجوة للمدرسة، بالإضافة إلى مسؤوليتهم في توفير وتهيئة التسهيلات اللازمة للعملية التربوية وهم في النهاية مسئولين عن تحسين مستوى تعليم الطلاب في مدرستهم، فالهيئة الإدارية يمثلون دعامة رئيسية في العمل المدرسي. وقد حظيت کثير من مناطق المملکة برعاية کريمة من الحکومة لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بکافة فئاتهم ، إذ اعتنت بهم وجندت لخدمتهم الطاقات البشرية والمادية والمکانية ، فهذه وزارة التربية والتعليم ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة تؤدي دورها بفاعلية تجاه هذه الفئة وبخطوات حثيثة من أجل تطوير وتحسين الخدمات التربوية والتعليمية والتدريبية المقدمة لهم . وما أسلوب الدمج التربوي الذي تسعى لتطبيقه في کافة مناطق المملکة إلا واحد من هذه الشواهد العملاقة للوصول إلى هدفها الإستراتيجي وهو الدمج الشامل لهذه الفئات الخاصة في بيئاتهم ومجتمعاتهم العادية .