سعت هذه الدراسة إلى الکشف عن مستويات الحزن المطوّل والانسحاب الاجتماعي لدى عينة من الإناث أطفال اللاجئين السوريين القاطنين في مدينة المفرق-الأردن، ممن تعرض بعضهن لفقدان الأب لوفاته بسبب الحرب، وتأثيرات هذا الفقدان على متغيري الحزن المطوّل والانسحاب الاجتماعي. وتألف أفراد الدراسة من (152) طفلة تراوحت أعمارهن ما بين (12-14) سنة، تم تصنيفهن إلى مجموعتين، مجموعة الفقدان (ن= 80) والمجموعة الضابطة (ن= 72) التي لم تتعرض لخبرة الفقدان. وأکملت جميع المشارکات الإجابة على فقرات قائمة الحزن المطوّل ومقاييسها الفرعية الثلاثة، کما تم تقييمهن على قائمة الانسحاب الاجتماعي من قبل معلماتهن. وأشارت النتائج إلى أنَ مستويات الحزن المطوّل والانسحاب الاجتماعي کانت مرتفعة ومعتدلة بارتفاع لدى مجموعتي الدراسة على التوالي، کما أ تبين أن الأطفال في مجموعة الفقدان مقارنة بالمجموعة الضابطة سجلوا مستويات أعلى بدرجة دالّة إحصائياً على مقياسي الحزن المطوّل والانسحاب الاجتماعي. کما أظهرت نتائج تحليل الانحدار أن البعد الفرعي الأول للحزن المطوّل: الرابطة الإيجابية بالمتوفى کان العامل الأقوى الذي تنبأ بالانسحاب الاجتماعي لدى أفراد الدراسة، تلاه البعد الفرعي الثالث: التدخل والتجنب، وأن کلاهما أسهما سوياً في تفسير ما نسبته (34,7%) من التباين في التقديرات التي حصلت المشارکات عليها عن مستوياتِ الانسحاب الاجتماعي لديهن.  (183 کلمة).