يعيش العالم اليوم زمن القفزات المتتابعة، في جميع المجالات ومختلف الاتجاهات، وفى مقدمتها المجال التربوي الذي تعطيه الدول المتقدمة والأمم المتحضرة قدراً کبيراً من العناية والرعاية والتقدير ما لا يقف عنده حد السبق الذي تحققه أي من هذه الدول في الجانب التربوى التعليمي, وتعتبر استراتيجية الاستقصاء من أساليب التعليم والتعلم التى تسهم فى تنمية القدرات المعرفية حيث يسمح لکل متعلم أن يقوم بترتيب المادة العلمية المقدمة إليه وذلک من خلال عملية الاستقصاء القصصي التي يقوم بها، کما أن توصل التلميذ للمعرفة بنفسه يسهل عليه تنظيم وترتيب ما حصل عليه فى ذاکرته مما ييسر عليه استعادتها مرة أخرى، ويستخدم فيها مهارات حل المشکلة لإيجاد حلول إبداعية للمشکلات التي عادة ما ترتبط باهتمام المتعلمين لأن کثير من المشکلات تتطلب حلولاً إبداعية، وتنادى الجمعيات والمؤتمرات إلى ضرورة توفير البرامج التى تعتمد على البحث والاستقصاء ويمکن تحقيق ذلک من خلال تبنى استراتيجية تسهم فى تنمية مهارات حل المشکلات إبداعياً والاتجاه نحو العلم والعلماء.