Beta
94567

التجربة التنموية في الصين .. الواقع والتحديات

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

في بداية القرن الواحد والعشرين ظهرت الصين کقوة اقتصادية کبري عالمياً ، وقد شهدت منذ نهاية السبعينات تجربة تنموية رائدة ، من اقتصاد يقوم في الأساس علي الزراعة إلي مصنع العالم ، لتنتشل بذلک نحو 700 مليون شخص من الفقر ، وهي حالياً أکبر بلاد العالم سکاناً (38,1 مليار نسمة ) ، وأکبر مساهم في النمو العالمي ، وأکبر دولة مصدرة في العالم ، وثاني أکبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة وفي نهاية السبعينات من القرن العشرين ، وضعت الصين تحديث اقتصادها في المرکز الأول من أولوياتها ، وعملت کل ما بوسعها من أجل تحقيق هذا الهدف ، فتخلت تدريجياً عن التخطيط المرکزي لصالح اقتصاد السوق ، وعبأت مصادرها الضخمة من الأيدي العاملة ، وبذلت جهداً استثمارياً هائلاً من أجل تحديث الصناعة ، وتطوير البني التحتية ، وجذبت الصين استثمارات أجنبية کثيفة ، خلقت قدرات إنتاجية جديدة في القطاعات التي تستجيب للطلب المحلي والعالمي ، وقد مرت عملية تنمية قطاعات الاقتصاد الصيني خلال الفترة التي أعقبت الثورة عام 1949 بالعديد من المراحل المهمة ، ويعد الانفتاح والإصلاح الاقتصادي الذي حدث بعد عام 1978 هو المرحلة الأبرز في مسيرة التجربة التنموية الصينية ، وهي التي ساهمت في نقل الاقتصاد الصيني من التخلف إلي منافسة القوي الاقتصادية الکبرى في العالم ، وقد قدمت التجربة الصينية في التنمية الدليل والمرشد لدول العالم الثالث التي مازالت تتعثر خطط التنمية الاقتصادية بها ، بوصفها نموذج في التنمية استطاع أن ينمو باستقلالية وبغير انعزالية ، ومن ناحية أخري تواجه عملية التنمية في الصين الکثير من العقبات والتحديات التي قد تؤثر علي مستقبلها ، ومع ذلک فإن الاقتصاد الصيني مرشح خلال السنوات والعقود القادمة أن يکون الاقتصاد الأکبر في العالم متفوقاً بذلک علي الولايات المتحدة الأمريکية . وقد أصبحت معدلات التقدم الاقتصادي والتکنولوجي في الصين سريعة للغاية ، وتحقق الصين معدل نمو سنوي مازال هو الأعلى عالمياُ منذ عقود ، وقد أصبحت الصين اليوم هي مصنع العالم ، وذلک من خلال العمالة الرخيصة ذات الأعداد الضخمة ،وتعاظم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، في مزيج من رأس المال والمعرفة التکنولوجية ، والتي أتاحت الفرصة للاقتصاد الصيني للازدهار أکثر من أي بلد أخر ، ومن ناحية أخري ، يعد من الطبيعي أن يکون هناک الکثير من العقبات والمشکلات التي تقابل هذه التجربة الهائلة في التغيير الاقتصادي والاجتماعي . وتبرز الأهمية العلمية لهذا الموضوع  في تناوله لواحدة من أهم الاهتمامات البحثية في الدراسات الأکاديمية المعاصرة ، حيث أصبحت الصين بفضل التنامي المستمر لمکانتها الاقتصادية محل اهتمام مختلف مؤسسات الفکر والمعاهد الاقتصادية المتخصصة عبر أنحاء العالم ، کما تکتسب التجربة الصينية أهميتها مما حققته من انجازات اقتصادية هائلة ، بعد أن کانت قبلها واحدة من أکثر بلدان العالم تخلفاً ، وبالتالي فمن الضروري دراسة هذه التجربة التنموية الرائدة وتتبع أبعادها ومراحلها وتحولاتها ، واستخلاص الدروس المستفادة منها .

DOI

10.21608/jsec.2019.94567

Keywords

الصين, التنمية الاقتصادية, اشتراکية السوق, التخطيط الاقتصادي, الانفتاح الاقتصادي, الإصلاح الاقتصادي, الصناعة. الاستثمارات الأجنبية المباشرة, القطاع العام, تلوث البيئة, الهجرة من الريف إلي المدن, المواد الأولية . الطاقة, الأقاليم الاقتصادية

Authors

First Name

احمد

Last Name

فاروق عباس

MiddleName

-

Affiliation

مدرس الاقتصاد – کلية التجارة ، جامعة الأزهر

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

49

Article Issue

3

Related Issue

6582

Issue Date

2019-10-01

Receive Date

2019-09-26

Publish Date

2019-10-26

Page Start

545

Page End

578

Print ISSN

2636-2562

Link

https://jsec.journals.ekb.eg/article_94567.html

Detail API

https://jsec.journals.ekb.eg/service?article_code=94567

Order

13

Type

المقالة الأصلية

Type Code

914

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة العلمية للإقتصاد و التجارة

Publication Link

https://jsec.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023