هدف البحث إلي إبراز أهمية استخدام منهجية ستة سيجما لرفع الکفاءة الإنتاجية للصناعات الوطنية بالمملکة العربية السعودية وذلک عن طريق تخفيض نسبة العيوب وتعظيم الأرباح وذلک سيؤدي إلي دخول الصناعات الوطنية مضمار التنافس بين الصناعات الأخرى سواء على المستوي المحلي أو الدولي. ولتحقيق أهداف الدراسة تم التطبيق على المؤسسة الوطنية للصناعة بمدينة الرياض وهي واحدة من أکبر المجموعات الصناعية في المملکة العربية السعودية، حيث يصل عدد موظفيها يصل إلى 2300 موظف، وتضم عدد من الوحدات الاستراتيجية التي تترابط فيما بينها لتصنيع منتجات ذات مواصفات عالمية، وتم أخذ عينة عشوائية من العاملين بمصانع المجموعة الوطنية للصناعة بمدينة الرياض على مختلف مستوياتهم الإدارية ومختلف التخصصات (الإدارة العليا – المهندسين – الفنين – العمال – الإداريين) والبالغ عددهم (148) مفردة. وتم التوصل إلي بعض النتائج وهي تم إثبات صحة الفرض الرئيسي الأول بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق منهجية ستة سيجما وتحقيق الميزة التنافسية للصناعات الوطنية بالمملکة العربية السعودية وأيضا تم إثبات صحة الفرض الرئيسي الثاني حيث أنه توجد علاقة تأثيرية ذات دلالة إحصائية بين آراء عينة الدراسة حول توافر مقومات تطبيق منهجية ستة سيجما والمتغيرات الشخصية والوظيفية التالية لهم مثل (الجنس، العمر، الخبرة، المؤهل الدراسي، التخصص) وأخيرا تم إثبات صحة الفروض الفرعية بأنه توجد علاقة تأثيرية ذات دلالة إحصائية بين تطبيق منهجية ستة سيجما وجودة المنتجات، سياسة التحسين المستمر، وجودة العمليات الإنتاجية، سياسة الترکيز علي العملاء، توفير کوادر بشرية مدربة. وتم الإجابة علي تساؤلات الدراسة من خلال الإطار النظري والدراسة الميدانية ومن أهم التساؤلات هو هل يمکن تطبيق منهجية ستة سيجما في المؤسسات الصناعية في المملکة العربية السعودية؟ والإجابة کانت بالفعل يمکن تطبيق المنهجية لما لها من أهمية علمية وعملية في تطوير الصناعات الوطنية بالمملکة العربية السعودية. وأوصت الدراسة بالاهتمام بتعميم مفهوم ستة سيجما والتأکيد علي إمکانية استخدامه في المؤسسات الصناعية لما له من أهمية علمية وذلک من خلال تقليل الأخطاء الصناعية وتحسين جودة المنتجات، والتأکيد علي أهمية دعم الإدارة العليا بالالتزام بتطبيق منهجية ستة سيجما ووضعها في الخطط الاستراتيجية والتشغيلية لمؤسسات الصناعية.