هدفت هذه الدراسة الى التعرف على مفهوم وأبعاد المناخ التنظيمي، والتطور التنظيمي کأحد المداخل الحديثة في إدارة الموارد البشرية، والأداء الوظيفي، ودرجة توافر تلک المتغيرات في بلديات منطقة الرياض، وبحث مدى وجود علاقة جوهرية بين أبعاد المناخ التنطيمي من ناحية، وکل من التطويرالتنظيمي والأداء الوظيفي من ناحية أخرى. وتم استخدام قائمة الاستقصاء کأداة لجمع البيانات وأرسلت لمفردات العينة، وبلغ عدد الردود الصالحة للتحليل الاحصائي 268 مفردة، ومن أهم نتائج الدراسة: الارتفاع النسبي لمستوى توافر بُعد الاتصالات، وجاء مستوى توافر أبعاد الحوافز، والنمط القيادي، واتخاذ القرارات بدرجة متوسطة، وتوجد فروق جوهرية في معظم المتغيرات الفرعية لأبعاد المناخ التنظيمي، والفعالية التنظيمية، والأداء الوظيفي وفقا للخصائص الشخصية والوظيفية، وتوجد علاقة معنوية إيجابية بين أبعاد المناخ التنظيمي السائد في بيئة العمل من ناحية، وکل من الفعالية التنظيمية (کمؤشر للتطوير التنظيمي) والأداء الوظيفي من ناحية أخري. وأهم توصيات الدراسة هي: (1) العمل على تهيئة المناخ التنظيمي للتغيير والتطوير، ودعم الفعالية التنظيمية من خلال الندوات وورش العمل والدورات التدريبية (2) تدعيم برامج الحوافز بالمنظمات بهدف تعزيز السلوکيات الايجابية للأفراد (3) العمل على تعزيز سُبُل الاتصالات داخل المنظمة ودعم طرق اتخاذ القرارات لدى الموظفين المتعلقة بأعمالهم واختيار أنماط القيادة المناسبة لظروف العمل بعد تهيئة المديرين لممارستها (4) إجراء أبحاث مستقبلية في تطوير بيئة العمل تراعي التغييرات البيئية والتقنية وفي مجالات عمل مؤسسات وهيئات مختلفة.