إتجهت الکثير من دول العالم الى الاهتمام بالسياحة العلاجية والعمل على تنميتها نظرا لزيادة حجم الطلب عليها وکثرة الفوائد الاقتصادية الناتجة عنها ، واحتلالها مرکزا متقدما بين بقية الأنماط السياحية الأخري حيث جاءت بالمرکز الثالث بعد السياحة الترفيهية وسياحة الاعمال مسجله 10% من جمله حرکة السياحة العالمية وتمثل السياحة العلاجية فى مصر أحد أنواع السياحة نظرا لتوافر جميع مقوماتها والتى تؤهلها لتتفوق على العديد من الدول فى هذا النوع من السياحة .
وتتميز مناطق السياحه العلاجية بخصائص إستشفائيه طبيعية للعنايه بالصحة العامة والتى تتمثل فى إرتياد الأماکن التى بها ينابيع المياة المعدنيه
و الکبريتيه والمياة الحارة وحمامات الطين أو الرمال المشبعة بالمعادن ومع الاتجاة الطبى العالمى الحديث والذى يسوق للعودة للطبيعه حيث عکف الاطباء فى جميع انحاء العالم لدراسة وتفسير الاستشفاء البيئى والتسويق لهمع زيادة الطلب نحو العودة للطبيعه .
وتمتلک مصرمنذ عصر الفراعنه الريادة فى هذا المجال ، حيث قدم اليها المرضي من جميع انحاء العالم للتداوي على ايدى أطباء مصر الفرعونيه کما اهتم الفراعنه باستغلال العيون المعدنية والکبريتية و أشار المؤرخ "هيرودوت "الى أهمية مناخ مصر الصحى معتمدة على الکثير من الموارد الطبيعة من النباتات والاعشاب الطبيه ومياهها المعدنية والکبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة ، وتـعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة ، علاوة على مئات العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والکبريتية مقارنه بدولة الاردن والتى تعتبر واحدا من الدول الرائدة في مجال الاستشفاء العلاجي لتحتل المرکز الأول فى هذا المجال لاحتوائها على موارد الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن وشلالات المياه الساخنة والوحل البرکاني مع العديد من المستشفيات المتميزة والأطباء البارعين والذين أکسبوا الاردن مکانة معروفة في کافة أنحاء العالم.
کما تتمتع مصر بکل عناصر الجذب الطبيعيه والغير طبيعيه والخاصة بقيام هذا النوع من السياحة، ففي مجال العلاج بالمياه المعدنية، ومياه البحر، تعد الأکثر شهرة فى علاج الکثير من الأمراض، هذا وتتعدد المناطق السياحية التي تتمتع بمزايا السياحة العلاجية، وهي مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة، مثل حلوان، والعين السخنة، والغردقة، والفيوم، والواحات، وأسوان، وسيناء، وأخيرًا مدينة سفاجا، التي تمتلک جميع عناصر السياحة العلاجية، وبها الرمال السوداء التي لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلديةبالاضافه الى خصائص المياه الکبريتية المنتشرة في المناطق السياحية المصرية وخصائص الرمال والاستفادة من أشعة الشمس حيث تمتلک مصر لــ 16 موقعا داخليا وساحليا تتوافر فيها عنلصر العلاجات الطبيعية للعديد من الامراض ورغم ذلک کله فان مصر خارج خريطة السياحة العلاجية حيث لم تحصل مصر الي الان على نصيب يذکر من هذا النمط السياحي، مع توافر جميع المقومات التي تؤهلها لتکون في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال مع أهمية ذلک فى تعدد مصادر جديدة للنقد الاجنبى والذى يساهم فى خلق العديد من الفرص الاستثماريهالجديدة .