أدت مجموعة من العوامل إلى تعظيم إعتماد المنظمات على معالجة البيانات والمعلومات، ويعد الانفجار المعرفى وما نتج عنه من صعوبة اتخاذ القرار من هذه العوامل الرئيسة، حيث أدى إلى انتشار المعارف المتعددة والمتضادة، مما أوقع متخذ القرار فى حيرة وصار من الواجب ترشيح المعارف وتدقيقها وتنميط وسائل جمعها مع المراجعة والضبط لتوفير المعرفة الصحيحة واللازمة لمتخذ القرار، کما أن ازدياد حجم ودرجة تعقد المنظمات الحديثة مع الانتشار الجغرافى لوحدات المنظمة وما يحتاجه متخذ القرار من توفر المعلومات اللازمة فى الوقت المناسب، أدى ذلک إلى زيادة الاعتماد على شبکة المعلومات والاتصالات للتغلب على البعد الزمنى والبعد المکانى، هذا بالإضافة إلى بقية العوامل ومنها ازدياد درجة التخصص والتنوع فى الأنشطة، الزيادة المطردة فى التطور التکنولوجى، ازدياد ندرة الموارد الطبيعية، التغيرات البيئية، کما أن حيازة نظم المعلومات هو وسيلة لتحسين قدرة القيادات على اتخاذ القرار السليم لمواجهة تحديات البيئة الخارجية والداخلية للمنظمة، وبالتالى تحسين کفاءة المنظمة ککل.
وفى ظل هذا الإطار تتمثل المشکلة البحثية للدراسة فى مدى تأثير تطبيق نظم تکنولوجيا المعلومات على نمط إتخاذ القرارات الإدارية بالمنظمات العامة المصرية.