أثر حجم الادخار المحلي على البطالة في مصر تسعى مصر جاهدة إلى تحقيق التنمية المنشودة، ولکي تتمکن مصر من تحقيق التنمية فلا بد من الاستخدام الرشيد الکفء للموارد المتاحة، ولا بد من الاستخدام الرشيد الکفء لعناصر الإنتاج، سواء کانت موارد طبيعية، أو موارد بشرية، أو موارد مالية، والمتتبع للأحداث والمتغيرات الاقتصادية لا تخفى عليه أزمة البطالة في مصر، فبدلاً من أن يصبح المورد البشري العامل الأساسي ومفتاح عملية التنمية، أصبح المورد البشري عبئاً ثقيلاً على التنمية. ولا يخفى علينا الدور المهم للادخار المحلي في تحقيق التنمية المنشودة، ذلک أن هذا الادخار يتحول إلى استثمارات تعمل على زيادة المشاريع الإنتاجية، مما يؤدي إلى إتاحة مزيد من فرص العمل، وبالتالي التخفيف من حدة البطالة. وتکمن أهمية هذا البحث في أنه يوضح العلاقة العکسية بين الادخار المحلي والبطالة في مصر، فمن خلال نتائج البحث أمکن معرفة أثر حجم الادخار المحلي على البطالة في مصر، مما يمکن صناع القرار من استخدام أداة تحکم – المدخرات المحلية - واعتبارها أحد العوامل المؤثرة على البطالة في مصر، وبالتالي يمکن اعتبار الادخار المحلي أحد المتغيرات التي تمکّن من مواجهة أزمة البطالة في مصر.