تأتي أهمية هذا البحث من أهمية  المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساهمتها في الناتج القومي  في المملکة العربية السعودية. حيث تصل تلک المساهمة الى حوالي  33%  من اجمالي الناتج القومي للمملکة، (علماً بان ما نسبة 29% من تلک المشروعات قد توقفت عن العمل في السنة الأولى اما لعقبات تمويلية او تشريعية او اية أسباب أخرى ). هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فان عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لإجمالي المشروعات في المملکة يصل الى حوالى 93% تقريبا  بحسب الاحصائيات المتوفرة عن المشروعات المسجلة لدى هيئة الاحصاء  في العام 2018 م،  بالإضافة الى ان ما يميز تلک المشروعات هو ان معظمها  فردية وتعود ملکيتها لشخص  أو مالک واحد فقط ، و أن ادارتها وتشغيلها يعتمد على العمالة الوافدة التي تصل الى 90%  تقريبا، واکثرهم من الذکور التي تزيد نسبتهم عن 90 % ايضا ، مما يطرح مشکلة مشارکة الإناث في  هذه المشروعات للعديد من التساؤلات .    في ضوء ذلک ، ولکي تحافظ تلک المشروعات" الصغيرة والمتوسطة " على مکانتها في اقتصاد المملکة وتضمن استمراريتها وتطورها، فقد رکز البحث على زيادة القدرة التنافسية لتلک المشروعات والتي رأى الباحث ان تحقيقها يمکن ان يتم من خلال زيادة فاعلية ممارسات المحاسبة الادارية الاستراتيجية باعتبارها نظام حديث يکفل توفير معلومات اللازمة للتخطيط والتسعير والتقييم للأداء ولاتخاذ القرارات الإدارية المناسبة.     حيث قام الباحث بعرض مجموعة من الدراسات التي أجريت في هذا المجال بالتحليل واشتقاق فرضيات البحث التي تناولت امکانية وجود تأثير ايجابي ومعنوي لاستخدام ممارسات المحاسبة الادارية احدهما لمدخل الانشطة والثاني للمدخل التقليدي على القدرة التنافسية. وفي ضوء ذلک ، کانت المتغيرات المستقلة استخدام اي من المدخلين، بالإضافة لثلاثة متغيرات رقابية، وستة متغيرات تابعة تغطي أدوات زيادة القدرة التنافسية. وباستخدام برنامج الحزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS أمکن تحليل النتائج والوصول لمجموعة هامة من التوصيات.