في ظل التوجه العالمي نحو اقتصاديات المعرفة التي تعتمد بشکل أساسي على التقنيات الحديثة في استخدام المعرفة لتحقيق الرفاهية الاجتماعية واستثمار الموارد الاقتصادية المختلفة بشکل علمي ، أصبحت الإدارة الرقمية وسيلة بقاء وأداة لا يمکن الاستغناء عنها في عالم مفتوح على عنصر التغير والابتکار والتنافسية التي تعد بمثابة معايير تعکس مستوى الأداء والنمو الاقتصادي لمنظمات الأعمال المعاصرة والمؤسسات الکبيرة الحجم والمتوسطة والصغيرة ، ليس فقط في زيادة حجم الإنتاج من السلع والخدمات، بل لأنها تعمل على زيادة کفاءة وفعالية الأداء التنظيمي لها وتحسين صورة مخرجاتها وتسريع عمليات تبادل معلوماتها عبر الشبکات، الشيء الذي مکن منظمات الأعمال المعاصرة من الاستفادة بشکل کبير من مزايا هذه الإدارة لغرض إعادة تصميم وتشکيل بنيتها التحتية     ويفرض التطور الرقمى الحادث فى مجال إدارة الأعمال التجارية فى العالم الآن ضرورة التوسع فى الکشف عن تقنيات حديثة لدعم الممارسات الرقابية فى منظمات ألأعمال عند التحول من المعالجات اليدوية للبيانات إلى المعالجات المؤتمتة بالکامل، خاصة بعد أن فرضت تکنولوجيا المعلومات نفسها على النظم المحاسبية وحولت جانب کبير منها للنظام الرقمي لتکون فى صورة تقارير وقوائم مالية يتم بثها عبر قواعد البيانات المجمعة (أو مستودعات البيانات)، أو من خلال الشبکة الدولية للمعلومات (إنترنت)، حيث أصبح الآن تدار المعاملات المالية للمنظمات من خلال ثلاثة اتجاهات ، اتجاه تکنولوجى رقمي واتجاه بشرى إجتماعى، وأخيراً اتجاه يدوي تقليدى للعمليات التجارية (مازال يعمل وفقاً للنماذج الورقية التقليدية).    ويهدف البحث إلي التوصل لصياغة مدخل أو تصور مقترح لتطوير الممارسات الرقابية من خلال تقنية التعدين المالى للبيانات بعد إضافة إستراتيجية التوصية المعلنة لها، محدداً المفهوم والأهداف والعقبات المتوقعة وخصائص نظم المعلومات المحاسبية فى ظله.