لقد أثار توجه بيئة الممارسة المحاسبية في الآونة الأخيرة نحو زيادة نطاق وجود الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي فقط، بعد قصور الدراسات عن الإفصاح المحاسبي والمسئولية الاجتماعية وتأثيرها على متطلبات أهداف التنمية المستدامة وتجويد تقاريرها وهو ما آثار التوجه نحو طرح هذه القضية في صورة اجتهادية اعتمدت على طرح الأبعاد المؤثرة في التنمية المستدامة من خلال استعراض في صورة مدخل التصويب بعد استقراء الدراسات السابقة ذات الصلة. وقد اعتمد الباحث علي کل من معامل الصدق والثبات وکذلک الانحدار الخطي البسيط لقياس مستوي المعنوية ودرجات الحرية للمتغيرات المستقلة (الإفصاح المحاسبي للأداء البيئي —المسئولية الاجتماعية) والمتغير التابع للتنمية المستدامة واختبار مدي صدق الفروض البحثية وتوصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود أثر لکل من الإفصاح المحاسبي عن البعد البيئي والمسئولية الاجتماعية على التنمية المستدامة. کما توصلت إلى أن هناک تأثيرا للمتغيرات البينية المساعدة (التقارير المتکاملة -آليات ومبادئ الحوکمة -معايير IFRS -قيمة المنشأة -البعد الأخلاقي -معقولية الأرباح -ومؤشرات الأداء الاجتماعي) علي زيادة نطاقها الإفصاح المحاسبي والمؤشر المصري لدعم متطلبات التنمية المستدامة وتقاريرها التي أصبحت مطلب للحفاظ على حقوق المجتمع المدني وکشفت النتائج عن أهمية زيادة نطاق الإفصاح المحاسبي عن البعد البيئي والمسئولية الاجتماعية بغرض تجويد تقارير المستدامة. الاجتهاد والإضافة: استطاعت هذه الدراسة تقديم استعراض اجتهادي للوقوف على أهم المؤشرات الديناميکية للإفصاح المحاسبي بهدف تطويعها لخدمة المؤشر المصري وإعادة النظر في التقييم الکمي والنوعي بعد إضافتها لنقاط التقييم. وهذا من شأنه سيضمن جودة لمحتوي المعلومات للتقارير المالية وغير المالية في ضوء الاعتماد على الإفصاح السردي کآلية متطورة تحفظ توازن المصالح بين منظمات الأعمال وحقوق المجتمع المدني من خلال تحقيق الأمن البيئي والحفاظ على مؤشرات الأداء الاجتماعي.