تنامت الصکوک المالية خاصة في دول الخليج العربي حيث کان هذا النمو يقوده مصدرو النفط في دول الخليج، کما أن عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتجه نحو إصدرا صکوک ماليه. ونظرا للصعوبات والأزمات والتحديات الحالية، من التراجع في معدلات النمو وزيادة عجز الموازنة وتراجع الإحتياطي النقدي فکان لابد من العمل علي استحداث وتطوير أدوات مالية إسلامية تتميز بالمصداقية الشرعية والکفاءة الاقتصادية، والاستفادة من الاعتراف الدولي للصکوک المالية، وکذا من آليات الهندسة المالية في ابتکار وتطوير صکوک مالية وتشجيع تسويقها، حيث تلعب الصکوک دورا هاما في تنمية المدخرات وتوجيه الاستثمارات القومية وتوفير الموارد لتغطية الاحتياجات الرسمية حيث أن الصکوک المالية تخلو من الربا فهي أدوات مالية تتداول في السوق, فينشأ عنها سوق أوراق مالية محررة من الربا والمقامرة. وتمکن أهمية البحث في حداثة العهد بالصکوک المالية وعدم نضجها بالشکل الکافي, أدي إلي عدم کفاية المعلومات التي يتم الإفصاح عنها في التقارير المالية للمؤسسات المالية المنوط بها إصدار الصکوک المالية لتلبية احتياجات المستفيدين لذا يجب زيادة جودة الإفصاح المحاسبي لهذه الصکوک. ويهدف البحث إلي تطوير صناعة الصکوک المالية, زيادة جودة الافصاح عنها, من خلال استخدام مدخل الهندسة المالية. ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث. - عدم وجود نموذج للإفصاح عن مخاطر الصکوک المالية في المصارف المصدرة للصکوک. - عدم کفاية المعلومات التي يتم الإفصاح عنها في التقارير المالية للمؤسسات المنوط بإصدار السکوک المالية. وکذا من أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث. - ضرورة تدعيم مبادئ الإفصاح والشفافية في المعاملات داخل سوق المال وتعديل الضوابط الحالية مع صياغة آليات جديدة للعقوبات لا تضر بمصالح صغار المستثمرين, وذلک عن طريق تحديد فترة إلزام الشرکات بالإفصاح عن القوائم المالية وتشديد عقوبات التأخير في الإعلان عن المعلومات. - ضرورة مراعاة المؤسسات المالية المصدرة للصکوک المالية للضوابط الشرعية لإصدار وتداول الصکوک, وإعداد دلائل إرشادية لنشرات الإصدار