يتطلب المنظور الإستراتيجي لمحاسبة التکاليف والمحاسبة الإدارية ضرورة التحول من مدخل تحليل التکلفة الى مدخل إدارة التکلفة. ويتضمن هذا التحول ضرورة زيادة فعالية عمليات القياس والرقابة وتوفير المعلومات الملائمة. ويحتاج هذا التطوير في المجالات الثلاث ضرورة العمل على زيادة الإعتماد على الأدوات المستحدثة مثل مدخل محاسبة استهلاک الموارد RCA، ومدخل تخطيط موارد المشروع  ERP، ونظرية القيود TOC. وفي ضوء ذلک، أوضح البحث منطقية الإعتماد على مدخل RCA, نظرا لإعتماده على مجموعة من المبادىء والمزايا وخطوات تنفيذه وتلافي عيوب المداخل الأخرى والتجاوب مع متطلبات المدخل الإستراتيجي وتلبية إحتياجات مستخدمي أنظمة المعلومات المحاسبية، والجمع بين محاسبة الأنشطة Activity Accounting ومحاسبة التکاليف الألمانية وما تتضمنه الأخيرة بصفة خاصة من قياس الأهلاک إعتمادا على التکاليف الجارية للأصول الثابتة. وأوضح البحث ان مدخلRCA  ترتب على تطبيقه مجموعة من الآثار والنتائج تکمن في دقة القياس وتخصيص التکاليف، تخطيط الموارد، تفهم العلاقات التبادلية بين الموارد الرئيسية والمساعدة، الجمع بين التخطيط طويل وقصير الأجل، بالإضافة الى التعرف على الموارد العاطلة وتکلفتها.    وتمثلت المشکلة الرئيسية للبحث في الإستفسار عن جدول عمليات التکامل بين مدخل RCA وأسلوب ERP من ناحية، وبين مدخل RCA ونظرية القيود TOC من ناحية أخرى، مع مراعاة مبدأ التکلفة والعائد. وأوضحت نتائج الدراسة الميدانية قبول فرضي البحث والمرتبطين بجدوى هاذين التکاملين نظرا لما تضيفه عمليات التکامل في الحالتين من آثار ونتائج تزيد من فعالية تطبيق مدخل RCA. وجدير بالذکر أن البحث اعتمد على عدد من الدراسات والبحوث السابقة والمرتبطة بالأدوات المستحدثة الثلاث، بالإضافة الى المدخل الإحصائي للتأکيد على معاملات ثبات وصدق قائمة الإستبيان المستخدمة، کما تمکن البحث من الوصول لمجموعة من النتائج والتوصيات المفيدة في هذا المجال.