تناولت هذه الدراسة مدخل مقترح لتطوير أداء أعضاء الجهاز المرکزى للمحاسبات فى مواجهة أساليب المحاسبة الابداعية من خلال استخدام أسلوب إعادة هندسة عملية المراجعة المــؤداه علــي شرکات قطاع الأعمال العام وذلک أن هذا الأسلوب من شأنه الترکيز علــى تطويــر وتحســين العمليــات الإســتراتيجية للمراجعــة المــؤداه من قبل الجهاز، مــع الإشاره إلى ضــرورة وجــود معاييــر لقيــاس ومتابعــة عملية التطويــر ومراجعة تلک المعايير دوريا لضمان اســتمرارية صلاحيتها وقبولها. مع بيان اهمية تفعيل دور مراجعى الحسابات التابعين للجهاز المرکزى للمحاسبات في التصدي لأساليب المحاسبة الابداعية وذلک من خلال طرح بعض النقاط الهامة في الية عملهم في کيفية مواجهة تداعيات تلک الأساليب الاحتيالية. وتم التوصل فى نهاية الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها قصور عملية المراجعه الحالية التى يقوم بها الجهاز المؤداه علي شــرکات قطــاع الأعمال وذلک سواء من ناحية طريقة أداء عملية المراجعة أو من حيث بيئة العمل المهني. وتم اقتراح مدخل تمثلت أهم عناصره فى عدة خطوات منها أنه يجب: توفيــر دليــل إرشــادي لمراجعــي الحسابات يساعدهم علي تخطيط وأداء وتوثيــق عمليــات المراجعــة واختيــارعينــة المراجعــة بشــکل علمي لرفع کفاءة عملية المراجعة،تدريــب مراجعــي الحســابات علــي اســتخدام نماذج مخصصــة لتوثيق إجراءات عمليــات المراجعة يســاعد الإدارة علي تقييم أدائهم ومــدي التزامهم بمعاييــر المراجعة وتعليمات العمل ،يقتضي حسن سير العمل مساءلة ومحاســبة الأعضــاء الفنيــين عن أي تقصير لضمــان التزامهم بأداء واجباتهم الوظيفية،اســتخدام الإجــراءات التحليليــة فــي مرحلة التخطيــط للمراجعة للمساعدة في تحديد مناطق الخطر الجديــرة بالاهتمــام ومن ثــم تحديد طبيعــة وتوقيــت ومــدي اختبارات المراجعة،اســتخدام مراجــع الحســابات لأســـــاليب الإحصائيـــة وغيـر الإحصائيــة فــي کيفيــة اختيــار وتحديد حجم عينة المراجعة للجمع بين مزايا کلا الأســلوبين وللحصول علي نتائج أکثر مصداقية،قيام الجهاز المرکزي للمحاســبات بمراجعــــة دراســــات الجــــدوى الاقتصادية للمشــروعات الجديدة بالشرکات وإجازتها قبل البدء في تنفيذها يساهم في الحفاظ على المال العام.