نعيش يومياً ضمن کم هائل من البيانات الضخمة Big Data، هذه البيانات تمثل مخزناً للقيمة عندما تتحول إلى معلومات، حيث تقدر أبحاث شرکة إنتل أن حجم البيانات منذ بداية التاريخ وحتى عام ٢٠٠٣ تقدر 5 إکسابايت، وتضاعف ٥٠٠ مرة إلى ٢.٧ زيتابايت في عام ٢٠١٢، وذکرت شرکة البيانات الدولية بالولايات المتحدة (تقرير وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، 2018) أنه في عام 2013 تجاوز مقدار البيانات المنتجة 4.4 زيتابايت على مستوى العالم، ويتوقع نمو هذا العدد ليصل إلى 44 زيتابايت عام 2020، ومع تزايد حجم وتنوع البيانات وجدت الشرکات نفسها أمام طريقين إما تجاهل هذه البيانات، أو معالجتها الاستفادة منها لتحقيق ميزة تنافسية وزيادة القدرة على تحليل واکتساب رؤى جديدة للشرکات، إلا أن ذلک لا يتم باستخدام الأدوات التقليدية. وأشارت دراسة (علي، 2017) إلي أن البيانات الضخمة تتضمن أنواع کثيرة من البيانات التي يمکن الاستفادة منها کالصور والمقاطع الصوتية والفيديو، ولذلک فإن تجاهل تلک  البيانات أو تأجيل التعامل معها لم يعد خيارا ً متاحاً ولا يحقق أي فائدة للمنظمات، ولم يعد أمامها إلا العمل على اقتناء أدوات تحليل ومعالجة البيانات لتتمکن من تحويلها إلي قيمة مضافة.