يحاول البحث الوقوف على الصورة التشخيصية، وکيفية منح الحياة لما هو ليس بحي، وجعله ينبض بها، وفق رؤية خاصة من المبدع، کما يقف على طريقة استثمار اللغة من لدن المبدع وکيفية التلاعب بها؛ وقدرته على التأثير في متلقيه، وذلک بتوظيفه آليات متنوعة ومختلفة وخروجه عما هو مألوف ومتداول داخل النسق الروائي ؛ إذ إن الرواية تتسم بالتکثيف اللغوي وتداخل الفنون الأدبية الإبداعية، کما إن البحث يسلط الضوء على طريقة عرض أفکار الروائي وتصويرها داخل نسيج الرواية العراقية في مختلف مراحلها وموضوعاتها والقيمة الجمالية المتحققة فيها.
عرفنا في البحث بالصورة التشخيصية، وذکرنا أهميتها في العمل الأدبي، سواء أکان شعرًا أم نثرًا، فقد تم الترکيز على دراسة الصورة في الشعر، في حين لم تنل الصورة في السرد بشکل عام، والرواية بشکل خاص حظها من الدراسة والبحث؛ لذلک جاء البحث ليدرس الجوانب الفنية والصور المعبرة والمؤثرة التي يرسمها المبدع بکلماته؛ ليحصل على تفاعل مستمر من المتلقي مع عمله الإبداعي.
درسنا بعضًا من الصور التشخيصية التي وردت عند بعض الروائي ين العراقيين وحللناها محاولين استکناه تمظهراتها المتعددة والمؤثرة والجاذبة في النصوص التي درسناها، ثم بينا طبيعة هذه الصور وما انمازت به من ميزات جعلتها تقف علامات مؤثرة ومضيئة في نسيج الروايات المدروسة.
Abstract:
The research attempts to identify the diagnostic image and how to give life to what is not in the neighborhood, and make it pulse, according to a special vision of the creator, as he stands on the way to invest the language of the creator and how to manipulate; and ability to influence the recipient using various mechanisms also highlights the way in which the novelist's ideas are presented and photographed within the fabric of the Iraqi novel in its different stages, subjects and aesthetic value.