أخذت معظم دول العالم تتجه نحو الأخذ بأسلوب التعلم الإلکتروني لتلبية الحاجات التعليمية والتدريبيـةومعالجة الکثير من الاختلالات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية مدرکةً أهميـة تکنولوجيـا الاتـصالاتوالمعلومات ودورها في الربط بين المنتج المعلوماتي المعرفي والمستخدمين لهذا المنتج، وأصبح من اليسيرعلى الأجيال المعاصرة التعامل مع هذه التکنولوجيا من خلال مقاهي الإنترنت وانتشار بيع الأقراص المدمجةورخص ثمنها، ورخص ثمن أجهزة تشغيلها قياساً بالأجهزة والوسائط التقليدية. کما لعب البث التليفزيـونيالفضائي دوراً مهماً في نشر الوعي بين أوساط المتعلمين مما يسهل على البلدان النامية سرعة الدخول إلىعالم التعلم الإلکتروني وتقديم مواد التعلم لأبنائها الطلبة بهذه الوسائط العصرية، وهي إن لم تـسرع بهـذاالتوجه فقد تفقد تدريجياً صلتها الحقيقية بأجيالها مما سيؤدي إلى نجاح القنوات والوسـائط المنافـسة لهـاللاستحواذ على عقولهم وقلوبهم الأمر الذي سيلقي بهم خارج مؤسسات التعليم الوطنية، لذلک ينبغي البحثعن سبل جديدة لتوصيل العلم لطالبيه بوسائل مرنة، وغير مکلفة، وقابلة للتحديث المستمر تبعاً للتغيرات التيتطرأ بين الحين والآخر، فالتعلم الإلکتروني يلبي کل هذه المتطلبات في حال توافر بنيتهالأساسية ليکـون فـيمقدور الطلبة والمدرسين التعامل مع وسائله والاستفادة من محتواه للحصول على دعم مـستمر للارتقـاءبخبراتهم ومهاراتهم التعليمية التعلمية متجاوزين معظم النواقص التي يعاني منها النظام التعليمي القائم.
مشکلة البحث:
إن توفير فرص التعليم والتعلم المستمر بکلفة تتناسب مع الأوضاع المعيشية والاقتصادية يعـد أمـراًضرورياً، وترى الباحثة أن جمهورية مصر العربية بحاجة إلى توفير برامج تدريبية وتعليمية مـستمرة لإکـساب المعلمـينوالطلبة المهارات والخبرات التعليمية التعلمية في ضوء المفهوم الحديث للتعليم المستمر ولمواکبة التطوراتالجارية والمتسارعة في عالم اليوم، وأن البديل الأنسب يتمثل في إدخال نظم تعليمية تعلمية تلبـي حاجـاتالمعلمين والمتعلمين على حد سواء وتقدم لهم ما يحتاجون من المعلومات في الأوقات التي تناسبهم بعيداً عنالقيود الزمنية والمکانية کما هو الحال في النظم التعليمية التقليدية وذلک بهدف حل للمشکلات التي تعانيهـامؤسساتنا التعليمية نتيجة لقلة الموارد المالية المتاحة ونقص الخبرات التعليمية التعلمية، وهنـاک ضـرورةلتوسيع فرص التدريب والتعليم ليشمل أکبر عدد ممکن من الطلبة والمدرسين بغرض الاستفادة من البرامجالتعليمية المعدة محلياً وخارجياً والمتاحة عبر الوسائط الإلکترونية المختلفة وعبر الشبکة العنکبوتية العالميةبغرض رفع مستوى التحصيل العلمي ومواکبة العصر الذي نعيشه.
من ذلک يتضح أن مشکلة البحث تتمثل في:
إفتقار الطلبة والمدرسين للخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع الوسائط الإلکترونية الحديثة،وضرورة إکسابهم هذه المهارات ليتمکنوا من إعداد البرامج التعليمية وتحميلها على وسائط تقنية حديثةواستخدامها للأغراض التعليمية التعلمية، وتتحدد تساؤلات البحث في:
١ -ما مبررات إدخال نظام التعلم الإلکتروني؟
٢ -ما الإمکانات التي يتيحها التعلم الإلکتروني؟
٣ -ما دور التعلم الإلکتروني في تحسين المستوى التعليمي؟
٤ -ما متطلبات البنية التحتية اللازمة للتعلم الإلکتروني؟
٥ -ما الطرق المتبعة في إعداد المقررات التعليمية/التدريبية؟
٦ -ما التقنيات والوسائط المستخدمة في التعلم الإلکتروني؟
٧ -ما التجارب التي يمکن الإفادة منها؟
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى التعرف على الإمکانيات التي يتيحها التعلم الإلکتروني فيمـا يتعلـق بـالتعليمالنظامي وتدريب المعلمين ومدى فاعليته والطرق المستخدمة فـي توصـيل الخبـرات والمعـارف للفئـاتالمستهدفة، کما سيتم من خلاله استعراض تجارب بعض دول العالم والأدبيات المتعلقة فـي مجـال الـتعلمالإلکتروني بغرض التعرف على مدى فاعلية البرامج التي قدمت وآثارها في تحسين مستوى التعلـيم عامـةًوتحسين مستوى أداء المعلمين والمتعلمين الذين تلقوا مثل هذا النوع من التعليم والتدريب سـعياً لتحديـدالنماذج التي يتناسب تطبيقها في الواقع اليمني من الناحية الفنية والإدارية والکلفة المادية، کإعداد المقرراتوالبرامج الدراسية، وکيفية تحديثها، وکيفية تعامل الطلبة معها، والتقنيات المستخدمة في تقديم تلک البرامج.
أهمية البحث:
يستمد البحث الحالي أهميته من أهمية الموضوع الذي يتناوله، فما من شک في أن المدرسـة والجامعة فـيالوقت الحاضر تواجه تحديات کبيرة من قبل وسائل الإعلام الجماهيرية المختلفة ومـن الوسـائل الحديثـةکالإنترنت والألعاب الکمبيوترية التي تقدم برامجها العلمية والمعلوماتية بأساليب جذابة ناهيک عن المرونة فيتوقيت تقديم تلک البرامج مما يعني أن الطلبة بشکل عام وبعض المدرسين من ذوي الميول الإيجابيـة نحـوالتقنيات الحديثة سيصبحون أکثر ميلاً لإستخدام هذه التقنيات في الحصول على المعلومات بدلاً مـن قـراءةالکتب أو الوسائط الورقية الأخرى، وتکمن أهمية البحث من کونه سيضع أمام صناع القرار والمشتغلين فيحقل التدريس صورة واضحة لأبعاد مفهوم التعلم الإلکتروني وتطبيقاته باعتباره خياراً ممکناً لتحسين مستوىمخرجات المنظومة التعليمية.
معطيات البحث:
1- إن التعلم الإلکتروني أصبح ضرورة تعليمية تعلمية في عصر يتميز بالانفجار المعرفي المعلوماتي والنشرالإلکتروني.
2- إن إلمام الطلاب والمدرسين بمهارات استخدام الوسائط التعليمية التعلمية المختلفة أمـر يجعلهـم أکثـرقـدرة على الاستفادة من مصادر التعلم المتاحة عبر شبکة الإنترنت وغيرها من الوسائط الإلکترونية.
Abstract :
Most countries in the world are moving towards the introduction of e-learning to meet the educational and training needs and address many of the imbalances that educational institutions aware afflicting the importance of communication and information technology and its role in the link between the product informational cognitive and users of this product in a manner, and it has become easier for the contemporary generations to deal with the technology of during the proliferation of Internet cafes and sell CDs and licenses for it, and the price of licenses to run devices compared to traditional devices and media. Television broadcasting space also play an important role in spreading awareness among learners making it easier for developing countries speed access to e-learning and the provision of learning materials for the children of students in this modern media world, which, if not accelerate this trend has been gradually losing real relevance which Generations will lead to the success of channels and media rivals to acquire their minds and their hearts, which will deliver them out of the national education institutions, so it should look for new ways to communicate science to applicants flexible means, and inexpensive, and are continuing modernization depending on changes that occur between now and then, e-Learning meets all of these requirements in the event of the availability of its infrastructure to be able to students and teachers deal with the means and take advantage of the content for the continuous support to upgrade their expertise and skills of educational learning, bypassing most of the shortcomings experienced by existing educational system.
Research problem:
The provision of education and continuous learning opportunities at a cost commensurate with the living conditions and the economic situation is necessary, and you see the researcher that the Arab Republic of Egypt need to provide training and educational programs are continuing to give teachers and students the skills and expertise of educational learning in the light of the modern concept of continuous education and to keep abreast of ongoing and accelerating in today's world developments, and that the most appropriate alternative is the introduction of a learning educational systems meet the teachers and the needs of learners alike and provide them with what they need information at times that suit them away from the temporal and spatial restrictions, as is the case in traditional education systems with the aim of solving the problems experienced by our educational institutions as a result of lack of financial resources available and the lack of educational experience of learning, and there is a need to expand the training and educational opportunities to include the largest possible number of students and teachers in order to take advantage of the stomach educational programs locally and abroad, and available through various electronic media and via the World Wide web for the purpose of raising the level of educational attainment and keep up with the times in which we live.