أجريت هذه الدراسة في أحد حقول محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية بجامعة الملک فيصل بالأحساء خلال الموسمين الزراعيين (2004/2005 و 2005/2006) على حقل شبه بور ذي قوام رملي يحتوى على نسبة عالية من کربونات الکالسيوم بهدف مقارنة وتقييم  استخدام کلا من المحراث الحفار والمحراث تحت التربة وأثر ذلک على تفکيک التربة وإنتاجية محصول الشعير. اشتملت  الدراسة على قياسات صفات التربة وهي کثافة التربة الظاهرية ، المسامية، نسبة الفراغات عند أعماق (10، 20، 30سم) ومقاومة اختراق التربة، وأخرى لصفات النبات الخضرية وإنتاجية المحصول ( طول النبات، عدد تفرعات النبات، عدد السنابل لکل نبات، طول السنبلة، عدد الأوراق لکل نبات، الوزن الکلي للمحصول،  وزن القش و وزن للحبوب). أظهرت النتائج أن المحراث تحت التربة في الموسم الأول  أبدى أفضل قيم معنوية  لکثافة التربة و نسبة الفراغات ومقاومة اختراق التربة، فقد بلغ متوسط الکثافة الظاهرية خلال العمق نحو 1.39جم/سم³ مقارنة مع 1.48 جم/سم³ للمحراث الحفار 1.7 جم/سم³ للشاهد. متوسط نسبة الفراغات مع المحراث تحت التربة کانت نحو 0.86 ومع المحراث الحفار کانت نحو 0.75 والشاهد 0.54.  مقاومة اختراق التربة باستخدام المحراث تحت التربة کانت أقل بکثير من نظيرتها مع المحراث الأخر خاصة في الطبقة السطحية (10سم). أعلى إنتاجية للحبوب وجدت مع  المحراث  تحت التربة  حيث بلغت نحو 2.37 طن/هکتار  مقارنة مع المحراث الحفار نحو 1.86 طن/هکتار و الشاهد نحو1.52 طن/هکتار. أظهرت النتائج أن هناک تحول في الموسم الثاني في بعض صفات التربة وإنتاجية المحصول. فقد تبين أنه لا يوجد  فرق معنوي بين أداء المحراثين لمعاملتين على خواص التربة الثلاث الأولى عند الأعماق المذکورة  وکلا المحراثين أدى إلى خفض قيمة مقاومة اختراق التربة خلال العمق مع وجود تقارب کبير بين تأثير کلا منهما على هذه الصفة  حتى عمق 30 سم.  بالرغم من ذلک فإن المحراث الحفار أعطى أعلى إنتاجية للحبوب  في الموسم الثاني فقد بلغ الوزن الکلي للحبوب نحو 4.81 طن/هکتار  مقارنة مع 4.04 طن/هکتار  و2.06 طن/هکتار  لمعاملة المحراث تحت التربة والشاهد على الترتيب. تشير النتائج الحالية إلى على عدم صلاحية استخدام المحراث تحت التربة في تهيئة التربة لأعوام متتالية في مثل هذه الترب فقد يستخدم بشکل فعال في أول موسم للاستزراع ولکن يوصى باستخدام المحراث الحفار في الموسم الذي يليه تحت ظروف التربة في منطقة الدراسة.