تعد عين الخدود إحدى عيون المياه الکبرى والرئيسية في مدينة الإحساء بالمنطقة الشرقية، المملکة العربية السعودية. وتقع هذه العين ضمن متکون النيوجين الذي يتألف صخوره أساسا من مارل رملي ، وحجر جيري رملي مارلي . ويصل الماء إلى العين عبر الطبقات الداخلية المتکسرة والمتشققة الواقعة أسفل صخور النيوجين . وقد تم تحديد الترکيز العنصري لکل من الکاتيونات (الصوديوم والبوتاسيوم والکالسيوم والمغنسيوم) و الأنيونات (الکلوريد, الکربونات, البيکربونات والکبريتات), کما تم تحليل الکلوريد ومجموعات البايکربونات والکبريتات والعسر الکلي ، ومجموع الأملاح الذائبة ومجموعة النترات والفلوريد بطرق کيميائية أخرى بالإضافة إلى الترکيزات العنصرية التالية : الأنتيمون والباريوم والبورون والبروم والکروم والنحاس والخارصين ، وذلک باستخدام تقنية حث البلازما المزدوج . أما عنصري الزرنيخ والسيلينيوم ، فقد تم تحديدهما بالاستعانة بتقنية التنشيط النيوتروني.
وقد وجد أن مياه الخدود عالية التوصيل الکهربائي وعالية الملوحة ، کما أن قيمة الکلوريد لهذه المياه أعلى بقليل من القيم المسموح بها للمعايير العالمية حسب منظمة الصحة العالمية. وتعد تراکيز مجموعة النترات لهذه المياه أعلى بقليل من الحدود المسموح بها عالميا . بينما تراکيز مجموعة الفلوريد تقع ضمن القيم المسموح بها للمعايير العالمية ولهذا فإن هذه المياه تعد غير صالحة للشرب وخاصة للأطفال . وتعکس القيمة العالية لأيونات السيليکون الترکيب الکيميائي لصخور خزان المياه الجوفية للعين والذي يتبع متکون النيوجين . کما أنه من المحتمل أن تکون عين الخدود ذات علاقة بنظام الصدوع المجاورة لطية الغوار المحدبة.