نفذ هذا البحث في مخابر و حقول کلية الزراعة بجامعة القاهرة خلال موسم 2009-2010، لتقييم استجابة عشرين طرازا سوريا ومصريا معتمدة من القمح القاسي (الصلب) والطري (اللين) للنمو تحت الظروف الحقلية في مصر, ولتقييم استجابة الطرز المصرية لظروف الإجهاد الحلولي (الإسموزى) ، والحرارة المرتفعة مخبريا ( معمليا ) ، باستعمال تقانتي الاستجابة للتحريض(التحفيز) الحلولي (OIRT)، والحراري (HIRT) عند مرحلة البادرة الفتية (عمر 4 أيام)، بهدف عزل الطرز المتحملة عن نظيراتها الحساسة، إضافةً إلى دراسة أهمية التحريض الحلولي والحراري في تحسين مقدرة البادرات على تحمل المستويات الحلولية والحرارية المميتة على التوالى. تم اختيار هذه االطرز بناء على صفاتها المورفولوجية والإنتاجية في الحقل، حيث تمت زراعة العشرين طرازاً من القمح الطري والقاسي في حقول کلية الزراعة بجامعة القاهرة في موسم 2009 - 2010 . سجلت القراءات لعددٍ من الصفات المورفولوجية والإنتاجية : وزن النبات الأخضر ,وزن الجذور, وزن المجموع الخضري, وزن النبات الجاف ، ارتفاع النبات، طول حامل السنبلة ، طول السنبلة، مساحة ورقة العلم ، عدد الأفرع القاعدية/ النبات, عدد السنابل/ النبات, تاريخ طرد 50% من السنابل، محتوى الماء النسبي. وتم تقييم الطرز المصرية العشرة مخبرياً فى مرحلة البادرة خلال موسم 2009-2010. وقد لوحظ وجود تباين وراثي لاستجابة الطرز المدروسة للإجهاد الحلولي والحرارة المرتفعة. تراوح الترکيز الحلولي المميت الأفضل بين - 1.8 للأقماح الصلبة و – 2.0 Mpa للأقماح الطرية، وتراوح الترکيز الحلولي المحرض الأفضل بين – 0.3 و -0. 5 Mpa لنفس نوعي القمح . بالنسبة للإجهاد الحلولي ، ثبت أن الطراز سدس 12 يعتبر عالي التحمل ، جميزة 7 و سخا 94حساسة ، وباقي الطرز متوسطة التحمل . أما بالنسبة للإجهاد الحراري فقد اتضح أن درجة الحرارة 45مْ تحتاج الى مدة تعريض أکبر لکي يظهر أثرها الضار على أي من الجذر أو البادرة ، سواء في الأقماح الصلبة أم الطرية ، وتحتاج درجة الحرارة 50مْ الى 3 ساعات لإحداث الأثر المطلوب ، أما التعريض عند درجة 55مْ فتتراوح المدة بين 2 - 3 ساعات في الأقماح الصلبة والطرية على التوالي . بينت النتائج أيضا أن المعاملة المحرضة الأفضل مع الإجهاد الحراري تتمثل في التحريض التدريجي مع الأقماح الطرية وفي التعريض للدرجة 35مْ/ 4 ساعات في الأقماح الصلبة . بالنسبة للإجهاد الحراري ، تعتبر الطرز سدس 12 و جيزة 168 طرزا متحملة ، أما بني سويف 5 و سدس 1 فتعتبر طرزا متوسطة ، وتعتبر باقي الطرز حساسة لهذا الإجهاد ، وترکز هذه النتائج على الطراز سدس 12 کطراز متميز يتحمل الإجهادين معا . أما بالنسبة لجدوى المعاملات التصالبية للإجهادين ، فقد حققت المعاملة حراري محرض + حراري مميت النتائج الأفضل مع الأقماح الصلبة ، سواء على الجذر أم البادرة . وبالنسبة للأقماح الطرية ، فقد تحققت أفضل النتائج على الجذر مع المعاملة حراري محرض + حلولي مميت ، وارتبطت بادرة الأقماح الطرية بالمعاملة حلولي محرض + حراري مميت .
بينت نتائج الدراسة الحقلية أن الفروق بين الأصناف کانت معنوية فقط مع صفات ارتفاع النبات ، طول حامل السنبلة ، طول السنبلة ، عدد الأفرع القاعدية / النبات ، وعدد السنابل / النبات . وقد بينت النتائج أن الطراز بني سويف 4 قد حقق أکبر القيم على طول النبات ( 68.5 سم ) ، عدد الأفرع القاعدية / النبات ( 6.67 ) وعدد السنابل / النبات ( 3.67 ) . ومن بين الأقماح السورية يلاحظ تفوق الطراز حوراني في طول النبات ( 66.67 سم ) وطول حامل السنبلة ( 36.0 سم ) وعدد الأفرع القاعدية / النبات (6.67) وعدد السنابل / النبات ( 6.0 ) . وتشير النتائج الى احتمال وجود علاقة طردية بين طول النبات وطول حامل السنبلة على بعض الأصناف ، الا ان العلاقة العکسية کانت موجودة أيضا على البعض الآخر . وقد سجلت أدنى نسبة انخفاض في طول الجذر ( 2.6% ) والبادرة ( 1.9% ) على الطراز سدس 12 والذي تفوق في طول السنبلة . ويبدو أن التأثيرات الموجبة لبعض مدخلات المحصول مثل نسب الإنخفاض الأدنى في طول الجذر نتيجة للإجهاد ، وکذلک طول النبات ومساحة ورقة العلم وطول حامل السنبلة قد انتقلت بتأثيرهاالى الأفرع القاعدية في الطراز بني سويف 4 .