استهدف البحث الحالي تحليل الأنماط الاستهلاكية من الفاكهة وأنواعها في ريف وحضر مصر بأقاليمهما المختلفة بهدف تحديد التباينات بين تلك الأنماط. وقد أظهرت نتائج البحث: 1-                  من استعراض متوسط استهلاك الفرد من الموالح في عامي 90/1991و 95/1996 اتضح أن ذلك المتوسط مرتفع بدرجة واضحة في الدلتا مقارنة بإقليمي الصعيد في الريف، وفى أقاليم القناة والدلتا والقاهرة على التوالي مقارنة بباقي الأقاليم في الحضر. وبالنسبة لمتوسط استهلاك الفرد من البلد فقد ظهرت نفس النتائج مع ملاحظة تراجع ذلك المتوسط في إقليمي الصعيد في كل من الريف والحضر. 2-                   عند مقارنة متوسط استهلاك الفرد من الموالح في الريف بنظيره في الحضر ظهر أن النسبة كانت أقل من 75% في عام 90/1991 وانخفضت إلى حوالي الثلثين في عام 95/1996 وهو الأمر الذي يشير إلى ارتفاع استهلاك الفرد من الموالح في الحضر عن نظيره في الريف. وبالنسبة للبلح فقد أتضح تقارب متوسط استهلاك الفرد بين الريف والحضر في عام 90/1991 وتماثله معه في عام 95/1996.                          وتتضح نفس النتيجة من نسبة الاستهلاك إلى عدد الأفراد في كل من الريف والحضر. 3-                   من معاملات الاختلاف المحسوبة اتضح أن التباينات في استهلاك كل من الموالح والبلح أكبر على مستوى المحافظات من التباينات على مستوى الشرائح الإنفاقية، وهو الذي يشير إلى تركز جغرافي في الاستهلاك من السلعتين. 4-                   وبمقارنة متوسط إنفاق الفرد على كل من الموالح والبلح فقد اتضحت نفس النتائج السابقة لمتوسط استهلاك الفرد في كل من الريف والحضر. 5-                   واتضح من متوسط إنفاق الفرد على كل من الموز والعنب اتضح ارتفاع ذلك المتوسط في إقليم الدلتا والحدود وارتفاعه في كل من جنوب الصعيد وشمال الصعيد بالنسبة للبطيخ والشمام عن متوسط الريف. أما بالنسبة للحضر فتبين ارتفاع ذلك المتوسط بالنسبة للموز والعنب في القاهرة والقناة وبالنسبة للبطيخ والشمام في القناة والدلتا عن متوسط الحضر. 6-                   وأظهرت نتائج مقارنة متوسط إنفاق الفرد بين الريف والحضر عبر مقارنة نسبة الإنفاق إلى نسبة عدد الأفراد أتضح ارتفاع الإنفاق في الحضر عن الريف في كل من الموالح والموز والعنب والبطيخ والشمام وتقارب مستويات الإنفاق فقط بالنسبة للبلح. 7-                   اتضح من نسب الاستهلاك من الإنتاج العائلي. ارتفاع تلك النسب في الريف مقارنة بالحضر، من ناحية، وتراجع تلك النسب في كل من الريف والحضر بين عامي 90/1991، و95/1996 من ناحية ثانية، وارتفاع تلك النسب بالنسبة للبلح مقارنة بالموالح، من ناحية ثالثة. 8-                   من المرونات التي تم تقديرها سواء الإنفاقية أو الكمية اتضح بوضوح أن مجموعة الفاكهة تعد مجموعة كمالية في كل من الريف والحضر وان كانت درجة الكمالية أوضح في الريف. وكنتيجة لذلك تعد معظم أنواع الفاكهة عدا العنب سلع كمالية مع مراعاة أن درجة الكمالية أوضح في الريف عن الحضر. مما سبق يمكن تقديم التوصيات التالية: 1-                   ضرورة العمل على رفع مستويات الاستهلاك في الريف من أنواع الفاكهة المختلفة والتي تعد مستويات منخفضة مقارنة بالحضر. 2-                   ضرورة توجيه مزيد من الاهتمام لإقليمي شمال الصعيد وجنوب الصعيد من حيث رفع مستويات الاستهلاك من الفاكهة بأنواعها المختلفة حيث أن هذه الأقاليم أقل الأقاليم استهلاكا لأنواع الفاكهة وهو ما ينعكس بالضرورة في عدم حصول سكان تلك الأقاليم على العديد من الأملاح والفيتامينات الضرورية. 3-                   تطوير شبكات تسويقية حديثة تسهم بشكل فعال في عدم حصر الاستهلاك بالدرجة الأولى على أماكن الإنتاج أو تلك المناطق القريبة منها. 4-                   البدء في الاستفادة من كافة أشكال معاملات ما بعد الحصاد التي تساعد على تقليل الفاقد المرتفع والذي سيؤدى خفضه إلى زيادة المعروض وهو ما سينعكس بالضرورة في انخفاض الأسعار زيادة الاستهلاك لمستويات الإنفاق. 5-                   التوسع في زراعة أنواع الفاكهة في الأراضي الجديدة خصوصاً تلك التي تقع قرب المناطق التي تنخفض فيها مستويات الاستهلاك خصوصاً في شمال وجنوب الصعيد، وتطوير الأصناف المناسبة للظروف الصحراوية من كل من أنواع الفاكهة.