يستهدف هذا البحث التعرف علي حجم المشاكل التى يعانى منها شباب المبحوثين فى المجتمع الريفى والمشاكل السائدة فى المجتمع بصفة عامة – والتى تؤثر بدرجة كبيرة على اتجاهاتهم المحددة لطريقة حياتهم. وقد استخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية لتجميع بيانات الدراسة وذلك من عينة عشوائية من الشباب الريفى،  بلغ قوامها 100 مبحوث من المقيمين بقرى ( ديروط وكفر الرحمانية) التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة. وقد استخدام فى تحليل البيانات كل من النسب المئوية، المتوسطات الحسابية، جداول التوزيع التكراري، والارتباط البسيط  كأساليب إحصائية  وصفية وتحليلية لإبراز أهم النتائج البحثية. ووفقاً لنتائج البحث فقد تعددت المشاكل التى ذكرها شباب المبحوثين وتؤثر علي حياتهم. وقد بلغت قيمة المتوسط الحسابى لعدد المشاكل التى ذكرها المبحوثين 32.60 درجة. وبلغت قيمة المتوسط الحسابى لدرجات اتجاهات شباب المبحوثين المحددة لطريقة حياتهم 18.17 درجة. كذلك وقد تبين وجود علاقة ارتباطيه عكسية بين حجم المشاكل التي يعاني منها شباب المبحوثين (كمتغير مستقل فى هذا البحث) واتجاهاتهم المحددة لطريقة حياتهم (كمتغير تابع). فكلما زاد حجم المشاكل العامة والخاصة التى يعانى منها الشباب مثل مشكلة البطالة وغيرها من المشاكل التى أظهرتها نتائج البحث، كلما أثر ذلك سلباً على اتجاهاتهم وسلوكياتهم العامة المحددة لطريقة حياتهم. وقد بلغت قيمة معامل الارتباط البسيط  (ر) =       -0.261 وبوجه عام ، ووفقاً لنتائج هذا البحث فإنه لا يمكن وضع الخطط الأساسية للبرامج التى تستهدف الاهتمام بالشباب ورعايته إلا إذا فهمنا هذا الشباب وعرفنا مشاكله وأحصينا  العوامل والقوى الأخرى المختلفة التى تؤثر في هذه المرحلة وتشكل اتجاهاتهم وطريقة حياتهم. ولا يقصد بالرعاية مجرد حياطة الشباب ووقايته من المؤثرات والقوى الضارة التى قد تؤثر فيه، بل أنه بمعنى أشمل فإننا نعنى بها الوقاية والتوجيه والعلاج نحو مواجهة المشاكل التى يعانى منها الشباب فى كل من الريف والحضر علي حد سواء، مما يساعد علي دمجه في إستراتيجية التنمية ومخططها العام. وينعكس ذلك على أسلوب حياة الأفراد ورفاهيتهم ونهوض وتقدم المجتمع.