يركز البحث علي البعد الاقتصادي للعولمة وأثره علي التجارة الزراعية العربية حيث أن العولمة أصبحت تمثل فرصاً وأيضاً تحديات تواجه الدول النامية ، وتتمثل أهم الفرص في توفر أسواق أوسع للتجارة الخارجية ، وزيادة مجموعة السلع القابلة للدخولفي التجارة ، ومتدفقات رأسمالية خاصة ضخمة ، وزيادة القدرة علي الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة . بينما تتمثل أهم التحديات في أن التكامل يتطلب تطبيق نظام للتجارة الحرة وتحرير نظم الاستثمار بما يتضمنه ذلك من مخاطر فيما يتعلق بنصيب الدول النامية من المكاسب .             أعتمد البحث علي البيانات الثانوية المنشورة من خلال منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO  علي شبكة المعلومات العالمية والمسماة FAOSTAT Database  . وأستخدم الباحثان المناسب من طرق التحليل الإحصائي والاقتصادي القياسي التي يمكن من خلالها التنبؤ بأثر العولمة علي كل من الصادرات والواردات الزراعية والميزان التجاري الزراعي للدول العربية كل على حدة باستخدام عديد من طرق التنبؤ ، واختيار أفضل النتائج التي تم التوصل إليها بمساعدة برامج الحاسب الآلي المناسبة .             وأشارت أهم النتائج إلى أنه في المدى القصير وبرغم زيادة قيمة الصادرات الزراعية في معظم الدول العربية إلاَّ أن قيمة وارداتها الزراعية وقيمة العجز في ميزانها التجاري الزراعي قد زادت  أيضا. كما أتضح أن العجز في الميزان التجاري الزراعي سوف يحقق ارتفاعا بالنسبة لأكثر من نصف الدول العربية ، وأنه سوف يظل مستمرا في جميع الأحوال بالنسبة لكل الدول العربية .             وفى ضوء النتائج التي تم التوصل إليها أوصت الدراسة بضرورة اهتمام جميع الدول العربية بإعادة هيكلة إنتاجها الزراعي إستادا إلى المزايا الإنتاجية النسبية لكل منها ، وأن تأخذ بسياسة التكامل الزراعي العربي فيما بينها كضرورة لا مناص منها في ظل العولمة وحماية من مخاطرها .