یتمثل الهدف الرئیسى لهذه الدراسة فى التعرف على العوامل المسئولة عن محدودیة دور المرأة الریفیة نحو المساهمة فى أنشطة حمایة البیئة وتنمیة المجتمع . وقد تم تحقیق الهدف الرئیسى لهذه الدراسة من خلال مجموعة من الأهداف الفرعیة . وقد تم استیفاء هذا البحث من خلال استبیان المقابلة الشخصیة للحصول على البیانات من النساء المبحوثات عینة البحث والتى مر تحلیلها بعدة عملیات انتهت بجدولة البیانات وتصنیفها وفقاً لأهداف البحث وذلک من عینة عشوائیة قوامها 40 من النساء المبحوثات زوجات الزراع من سکان قریة الروضة بمنطقة أبیس – محافظة الإسکندریة. وقد تم اختیار هذه القریة نظراً لوجود العدید من المشاکل الزراعیة والبیئیة بمنطقة البحث . وعولجت البیانات إحصائیاً باستخدام النسب المئویة وجداول التوزیع التکراریة والمتوسطات الحسابیة ومعامل الارتباط البسیط (ر) کأسالیب إحصائیة وصفیة وتحلیلیة لإبراز أهم النتائج البحثیة .             وقد تبلورت أهم النتائج البحثیة فى قبول الفرض الصفرى لهذه الدراسة وبصورة کلیة والذى ینص على انه " لا توجد علاقة ارتباطیة بین کل من الخصائص الشخصیة الممیزة للنساء المبحوثات من حیث العمر ، المستوى التعلیمى ، حجم الأسرة ، ودرجة الانفتاح الثقافى – الاتصالى (الممثلة لمجموعة المتغیرات المستقلة ) – ومحدودیة دورهن نحو المساهمة فى أنشطة حمایة البیئة وتنمیة المجتمع (المتغیر التابع محل الدراسة) وأن تعمیق تلک الفکرة یرجع أساساً إلى مجموعة من العوامل المجتمعیة وغیرها من العوامل الأخرى التى تحد من دورها " .             وقد تبین وجود علاقة ارتباطیة غیر معنویة بین کل من المتغیرات المستقلة سابقة الذکر والمتغیر التابع محل الدراسة . وقد بلغت قیم معامل الارتباط البسیط (ر) على التوالى : 0.023،     0.242، 0.270 ، 0.240 وهى قیم غیر معنویة عند أى من المستویات الاحتمالیة . ویرجع ذلک فى المقام الأول إلى کثیر من العوامل والضغوط المجتمعیة التى تحد وبشکل کبیر من مشارکة المرأة الریفیة فى أعمال خارج المنزل علاوة على قیود العادات والتقالید السائدة فى المجتمعات الریفیة مما یعرقل کثیراً من حرکة المرأة وأن تأخذ بزمام المبادرة للمساعدة فى حل مشاکل المجتمع والمحافظة على بیئته على الرغم من مسئولیتها عن بعض هذا التلوث .             ولکنها وفى کل الأحوال قد تکون مضطرة لذلک لیس برغبتها ولکن ما تحتمه علیها الظروف ومحاولة الرضى بالواقع وبمعاناته فهى مجبرة على العیش فی ظروف بیئیة وصحیة سیئة وأن یکون هناک بیئة صحیة نظیفة فى المجتمع الریفى فإن ذلک یتطلب ضرورة جهود کل المنظمات والهیئات التنمویة الحکومیة والأهلیة لتحقیق ذلک ، علاوة عن دور المحلیات المهمل . فهل یعقل انه لا توجد شبکة للصرف الصحى فى الریف المصرى وهى أبسط قواعد حقوق الإنسان فى أن یجد مکان صحى یقضى فیه حاجته ؟! علاوة على المخلفات الحیوانیة مما یخلق ذلک بیئة ردیئة ومرتع للحشرات والناموس وناقلات الأمراض . کذلک الافتقار إلى أى نوع من أنواع التخطیط العمرانى للقریة المصریة فالمساکن عشوائیة متلاصقة سیئة التهویة والشوارع ضیقة ترابیة وغیرها من الأمور .             هل عجزت تلک المنظمات والجهات الحکومیة على توفیر خدمات البنیة الأساسیة فى ریف مصر وتوفیر أبسط الاحتیاجات اللازمة لمعیشة آدمیة مقبولة ! أین ذلک التطویر اللازم لملاحقة التقدم رحمه بسکان الریف من حرمان دائم ومتواصل .