تستهدف الدراسة معرفة أثر سياسات الإصلاح الاقتصادى على إنتاج المحاصيل الزيتيه من خلال التعرف على أهم المتغيرات الاقتصادية التى تؤثر على استجابة الزراع بتغير المساحة المزروعة بالمحاصيل الزيتية ، ومعرفة أکثر العوامل تأثيراً على الإنتاج الکلى وللوصول إلى ذلک تم تقسيم فترة الدراسة إلى فترتين الأولى ما قبل تطبيق سياسة التحرير الاقتصادى والثانية لفترة التطبيق ثم بعد ذلک تم تقسيم فترة تطبيق  سياسات الاصلاح الاقتصادى إلى فترتين الأولى فترة التطبيق الجزئى لسياسات الإصلاح والثانية فترة التطبيق الکامل .             اتضح من دراسة دالة استجابة العرض لکل محصول زيتى على حدة ، وذلک باستخدام المتغيرات الصورية لمعرفة مدى تأثير فترة الإصلاح الاقتصادى على إنتاج الزيوت النباتية ، أن زيادة التکاليف الإنتاجية الفدانية الحقيقية للسنة السابقة لمحاصيل فول الصويا والسمسم والفول السوداني تؤدى إلى نقص المساحة المزروعة ، وأن نقص الکمية المستوردة من زيت الصويا وانخفاض سعر السمسم المستوردة وزيادة کمية صادرات الفول السوداني للسنة السابقة تؤدى إلى زيادة المساحة المزروعة لکل منهم ، وأن نقص مساحة الأرز للسنة السابقة کمحصول منافس للقطن وزيادة اربحية الفدان من القطن للسنة السابقة تؤدى إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن ، وأن زيادة العائد الفدانى للسمسم فى السنة السابقة وزيادة السعر الزراعى الحقيقى لعباد الشمس في السنة السابقة تؤدى إلى زيادة المساحة المزروعة ، وأن التحرر الاقتصادى له تأثير سلبى على المساحة المزروعة بمحصولى القطن وفول الصويا وله تاثير ايجابى على مساحة محاصيل عباد الشمس والسمسم والفول السوداني .             أشارت نتائج تحليل أثر سياسات التحرر الاقتصادى على الإنتاج الکلى لمحاصيل الزيوت إلى أن زيادة المساحة بنحو 163.8% ، 29.3% ، 9.8% خلال فترة المقارنة الأولى لمحاصيل عباد الشمس والسمسم والفول السوداني ساهمت في زيادة الإنتاج الکلى بنحو 97.86% ، 54.8% ، 61.6% بينما زيادة الإنتاجية الفدانية بنحو 1.4% ، 18.6% ، 55% ساهم في زيادة الإنتاج الکلى بنحو 0.87% ، 35.2% ، 33.6% للمحاصيل السابقة على الترتيب . في حين نقص المساحة المزروعه من محصول القطن وفول الصويا بنحو 12.5% ، 19.8% أدى إلى نقص الإنتاج الکلى بنحو 45.3% ، 88.2% ، ونقص الإنتاجية الفدانية بنحو 17.3% ، 3.5% أدت إلى نقص الإنتاج الکلى بنحو 62.5% ، 14.8% للمحصولين السابقين. أما فترة المقارنة الثانية فبزيادة  المساحة المزروعة بنحو 181.7% ، 115.1% ، 326.8% لمحاصيل عباد الشمس والسمسم والفول السوداني أدت إلى زيادة الناتج الکلى بنحو 87.5% ، 77.7% ، 63.9% وزيادة الانتاجية بنحو 9.2% ، 15.3% ، 43.3% ادت إلى زيادة الناتج الکلى بنحو 4.6% ، 10.3% ، 8.43% للمحاصيل السابقة على الترتيب في حين نقص المساحة المزروعة من القطن وفول الصويا بنحو 30.5% ، 66.8% أدى إلى نقص الإنتاج الکلى بنحو 87.6% ، 103.7% . ونقص الإنتاجية الفدانية للقطن بنحو 6.2% أدت إلى نقص الإنتاج الکلى بنحو 17.1% وبالرغم من زيادة الإنتاجية الفدانية لمحصول فول الصويا بنحو 7.3% إلا أن الإنتاج الکلى نقص بنحو 11.2% .             أوضحت الدراسة أثر سياسات الإصلاح الاقتصادى على بعض مؤشرات الکفاءة الاقتصادية للمحاصيل الزيتية والتى أظهرت زيادة معيار نسبة العائد للتکاليف لمحصول القطن مقابل انخفاض معيار تکلفة الوحدة إلى السعر المزرعى ويشير ذلک إلى أن سياسات التحرير الاقتصادى أدت إلى زيادة السعر المزرعى الحقيقى للقطن بنسبة تفوق الزيادة في التکاليف الحقيقية وبالرغم من ذلک انخفضت مساحة القطن في الوقت الذى تنخفض فيه نسبة العائد للتکاليف ، أما فول الصويا فيرتفع معيار تکلفة الوحدة إلى السعر المزرعى مما يؤکد التاثير السلبى لسياسات الإصلاح الاقتصادى على فول الصويا . أما محصول عباد الشمس فعلى الرغم من انخفاض معيار العائد للتکاليف وارتفاع معيار تکلفة الوحدة إلى السعر المزرعى الا ان المساحة تزداد وذلک لانتشار زراعته بالاراضى الجديدة والمستصلحة حديثا . بينما ارتفع معيار العائد للتکاليف لفترة المقارنة الأولى ثم انخفض لفترة المقارنة الثانية مقابل ذلک ارتفاع معيار تکلفة الوحدة إلى السعر المزرعى مما يؤکد أن منتجى السمسم يعانون من زيادة التکلفة خلال فترة التحرر الاقتصادى في حين يرتفع معيار صافى العائد للتکاليف لمحصول الفول السوداني وتقارب معيار تکلفة الوحدة للسعر المزرعى في فترة الأساس والأولى والثانية إلا أن هذا المحصول يعتبر محصول تصديرى واعد .