نظرا لان مشکلة الغذاء والقضايا المرتبطة بها سواء فى الحاضر او المستقبل والتى دائما ما تلقى بظلالها على قضايا التغذية والغذاء ليس لمنطقة محددة بذاتها ولکن لمعظم دول العالم إن لم يکن لکل دول العالم، لذا فان الکثير من دول العالم ومنها مصر تعتبر قضية الغذاء قضية مصيرية، وخصوصا في ظل التزايد المستمر والمتنامي على الطلب على الغذاء. وتعتبر دراسة الأنماط الانفاقية الاستهلاکية الغذائية من أهم الدراسات للتعرف على نمط توزيع الدخل ومستوى الإنفاق الاستهلاکي على السلع المختلفة، وبالتالى التعرف على التحولات فى السلوک الإنفاقى للسلع المختلفة، ويفيد ذلک فى تحديد الأهمية النسبية للسلع فى کل من حضر وريف مصر، والتى غالبا ما يستند اليها متخذي القرار الاقتصادي عند وضع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ضوء مستوى معيشة أفراد المجتمع. وتمثلت المشکلة البحثية في: هل يوجد تغيرات في الانفاق الاستهلاکي الغذائي والفقر مع تغير الفترات الزمنية من جهة، وبين الحضر والريف من جهة اخرى؟ وقد تم استخدام نموذج الإنفاق الخطى للتعرف على النمط الاستهلاکي الغذائي وتقدير خطوط الفقر عند توزيع إنفاق الاسر لعامي 2017/2018، 2019/2020، وقد تبين: - تقع مصر ضمن المستوى المعتدل للجوع، وتحتل المرتبة 56 عالميا بين 116 دولة وبلغت قيمة مؤشر الجوع حوالي 12.5% عام 2021.  - ارتفاع أهمية کل من اللحوم، والألبان والجبن والبيض، والحبوب والخبز في الانفاق الإستهلاکي للحضر والريف. - تناقص قيمة خط فقر الغذاء والذي يشير الى خط الفقر المدقع للأسرة للحضر والريف. - تزايد قيمة خط فقر غير الغذاء للحضر والريف. - تناقص قيمة خط الفقر المطلق للأسرة للحضر وتزايده للريف. - ارتفاع قيمة خطوط الفقر في الريف بالمقارنة بالحضر.