يعتبر قطاع الإنتاج الحيوانى أحد القطاعات الرئيسية للإنتاج الزراعى في مصر حيث قدرت قيمة الإنتاج الحيوانى خلال الموسم 2003/2004 بنحو 39.31 مليار جنيه تمثل نحو 35.15% من إجمالى قيمة الإنتاج الزراعى خلال نفس الموسم، ويمثل القطاع التقليدى النمط الرئيسى لإنتاج الألبان حيث يساهم بنحو 75% من إجمالى کمية الألبان المنتجة في مصر، مما يتطلب ضرورة التعرف على اقتصاديات هذا القطاع الهام والمشکلات التى تواجهه. ويهدف البحث إلى التعرف على اقتصاديات التربية التقليدية لقطاع التربية التقليدية من خلال المقارنة بين الأبقار الخليط والجاموس من حيث الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية وکذلک التعرف على المشکلات التى تواجه إنتاج وتسويق الألبان في هذا القطاع، وقد أوضحت نتائج التقدير الإحصائى لدالات الإنتاج اللبنى للأبقار الخليط والجاموس في مرکزى طوخ وقليوب بمحافظة القليوبية أن أهم العوامل المؤثرة على کمية الإنتاج اللبنى للأبقار الخليط في مرکز طوخ تتمثل في کمية البرسيم بالقيراط، وکمية الأعلاف المرکزة ومخلوط الأعلاف الکيلو جرام، وکمية الأعلاف المالئة بالحمل، کما تبين انخفاض العائد إلى السعة من استخدام تلک العناصر حيث قدرت المرونة الإجمالية بحوالى 0.87. کما تبين أن عنصرى البرسيم، والأعلاف المرکزة يتم استخدامها في مرحلة الإنتاج الاقتصادى، في حين تبين وجود إسراف في استخدام الأعلاف المالئة. وأشارت نتائج التقدير الإحصائى لدالة الإنتاج اللبنى للجاموس في مرکز طوخ إلى أن أهم العوامل المؤثرة في کمية الإنتاج اللبنى للحيوان تتمثل في کمية البرسيم بالقيراط، وکمية العلف المرکز بالکيلو جرام، وقيمة الأدوية البيطرية والأملاح المعدنية، کما قدرت المرونة الإجمالية لتلک العناصر بنحو1.3 مما يشير إلى تزايد العائد إلى السعة من استخدامها، کما أن تلک العناصر يتم استخدامها في مرحلة الإنتاج الاقتصادى. وأوضحت نتائج التقدير الإحصائى لدالة الإنتاج اللبنى للأبقار الخليط في مرکز قليوب أن أهم العوامل المؤثرة في کمية الإنتاج اللبنى للحيوان تتمثل في کمية البرسيم بالقيراط، وکمية الأعلاف المرکزة ومخلوط الأعلاف بالکيلوجرام، وأن العنصرين يتم استخدامهما في مرحلة الإنتاج الاقتصادى، کما تبين انخفاض العائد على السعر من استخدام تلک العناصر. وکذلک بالنسبة لإنتاج الجاموس في مرکز قليوب فقد تبين أن أهم العوامل المؤثرة في کمية الإنتاج اللبنى تتمثل في کمية البرسيم بالقيراط، وکمية العلف المرکز ومخلوط الأعلاف والتى يتم استخدامهما أيضاً في مرحلة الإنتاج الاقتصادى. وباستخدام دالات التکاليف الإنتاجية للتعرف على الکفاءة الاقتصادية لاستخدام العناصر الإنتاجية، فقد أشارت نتائج التقدير الإحصائى لدالة تکاليف الإنتاج اللبنى للأبقار الخليط في مرکز طوخ إلى أن الحجم الأمثل الذى يعظم عائد المنتج يقدر بحوالى 3966 کيلوجرام للحيوان في الموسم، في حين قدر حجم الإنتاج الذى يدنى التکاليف بنحو 3905 کيلوجرام للحيوان وکليهما يقترب من متوسط حجم الإنتاج للحيوان في عينة البحث والذى قدر بنحو 3577 کجم للحيوان، کما بلغت مرونة التکاليف حوالى 1.26 مما يعنى أن الإنتاج يتم في مرحلة الإنتاج الاقتصادى. وأشارت نتائج التقدير لدالة تکاليف الإنتاج اللبنى للأبقار الخليط في مرکز قليوب إلى اقتراب متوسط حجم الإنتاج للحيوان في العينة والذى قدر بنحو 3582 کيلوجرام للحيوان من الحجم الأمثل للإنتاج الذى يعظم العائد والحجم الأمثل للإنتاج الذى يدنى التکاليف واللذان قدرا بحوالى 3869.7، 3800 کيلوجرام للحيوان على الترتيب. وأوضحت أيضاً نتائج التقدير لدالة تکاليف الإنتاج اللبنى للجاموس في مرکز قليوب اقتراب کل من الحجم الأمثل الذى يعظم العائد والذى قدر بنحو 1967 کيلوجرام للحيوان، والحجم الأمثل للإنتاج الذى يدنى التکاليف والذى قدر بحوالى 1906 کيلوجرام للحيوان من متوسط حجم الإنتاج للحيوان السائد في عينة البحث والذى قدر بنحو 1824.1 کيلوجرام للحيوان. وبدراسة العوامل المؤثرة على قيمة إنتاج الحيوان من الأبقار الخليط والجاموس في محافظة القليوبية فقد اتضح أن کمية البرسيم التى يستهلکها الحيوان تعد أهم العوامل المؤثرة على قيمة الإنتاج للحيوان، إلى جانب کمية الدراوة وکمية الأعلاف المرکزة ومخلوط الأعلاف. کما تبين من دراسة وسائل التصرف في الإنتاج اللبنى أن معظم الإنتاج اللبنى للأبقار والجاموس يتم استهلاکها من قبل العائلة المزرعية في حالة التربية المنزلية، في حين يتم تسويق الألبان في حالة التربية الزرايبى إلى تجار تجميع الألبان أو محلات توزيع الألبان أو للمستهلک النهائى. کما اتضح من دراسة المشکلات الإنتاجية والتسويقية أن مشکلة ارتفاع أسعار الأعلاف الخضراء تحتل المرتبة الأولى من المشکلات الإنتاجية لطريقتى التربية المنزلية والزرايبى، في حين جاءت مشکلة محدودية المساحة المملوکة في المرتبة الثانية لکليهما، کما اتضح أن مشکلة عزوف المستهلک عن استهلاک الألبان ومنتجاتها في حالة انتشار الأمراض الحيوانية تحتل المرتبة الأولى من المشکلات التسويقية.