أصبحت قضايا البيئة والسکان فى مقدمة أولويات الدول بمؤسساتها
ومنظماتها المختلفة ، ولقادة الرأى خاصة الريفيين دورهم الهام فى استيعاب أبعاد هذه القضايا ، ومن ثم ينتقل من خلالهم الأفکار والمستحدثات التى تغير من اتجاهات وسلوکيات الريفيين . وقد استهدفت الدراسة التعرف على بعض الخصائص الشخصية لقادة الرأى الريفيين وعلى مواقفهم من قضايا التلوث البيئى والبطالة وعمل المرأة والصحة الإنجابية والتعرف على علاقة بعض خصائصهم الشخصية بمواقفهم من تلک القضايا . أجريت الدراسة فى 8 ثمانى قرى من محافظة الشرقية تم اختيارهم کأکبر قريتان من أکبر أربع مراکز فى عدد السکان بالمحافظة ، ومن کل قرية اختير بمساعدة الإخباريين عدد من قادة الرأى بواقع 25 مبحوثاً من کل قرية فبلغ عدد المبحوثين (200مبحوث) ، وجمعت البيانات فى شهرى فبراير ومارس 2007 ، وتم تحليها باستخدام النسب المئوية والتکرارات ومعامل ارتباط " سبيرمان " الرتبى . وکانت أهم نتائج البحث هى : أن 52% من قادة الرأى المبحوثين يقودون فى المجال الاجتماعى و 7 % فقط يقودون فى المجال السياسى ، وتبين أن 39 % منهم يعترضون على عمل المرأة فى المجالات المختلفة بوجه عام ، وان غالبية قادة الرأى (67%) يؤيدون ما يتبع من إجراءات حيال الصحة الإنجابية للمرأة ، وتبين أن 54% منهم يشعرون بحدة وخطورة مشکلة البطالة ، وأن الغالبية العظمى من قادة الرأى الريفيين المبحوثين يشعرون بالقضايا البيئية ، ويؤيدون أهمية حماية البيئة من التلوث. ويوصى البحث بضرورة الترکيز على إعداد برامج تدريبية لقادة الرأى الريفيين فى المجالات المختلفة ، وضرورة الاستعانة بهم فى برامج التوعية
البيئية والسکانية .