تعتبر الاسماک مصدراً رئيسياً لتوفير البروتين الحيواني الذي يحتاجه الانسان. والذي يحقق الأمن الغذائي الذي تسعى المملکة لتحقيقه، إلا أن المشکلة الرئيسية تکمن في عجز الإنتاج السمکي للوفاء بهذه الاحتياجات، لذلک استهدف البحث إلى التعرف على أهم العوامل المؤثرة على کل من کمية الإنتاج السمکي والمتاح للاستهلاک، وکمية الصادرات والواردات السمکية، ودراسة التوزيع الجغرافي لکل من کمية وقيمة الصادرات والواردات السمکية. والتنبؤ بمتغيرات الدراسة حتى عام 2026، وقد تم استخدام طريقة ((OLS لتقدير نماذج الانحدار الخطي البسيط والمتعدد والمتدرج. وتوصل البحث إلى: تصدر مصايد الخليج العربي المرتبة الأولى من حيث کمية الإنتاج السمکي، وتمثلت أهم العوامل المؤثرة على جملة الإنتاج السمکي في اجمالي عدد عمال الصيد، بينما يعتبر عدد السکان من أهم العوامل المؤثرة على کل من کمية المتاح للاستهلاک و کمية الواردات السمکية ، و أهم العوامل المؤثرة على کمية الصادرات السمکية تتمثل في إجمالي کمية الإنتاج من الأسماک. وأظهرت الدراسة تصدر مجموعة الدول العربية لکمية وقيمة الصادرات السعودية من الاسماک، وتصدر مجموعة الدول الاسيوية من حيث کمية وقيمة الواردات السمکية السعودية، ومن نتائج التنبؤ تبين أنه من المتوقع ان تصل کمية إجمالي الإنتاج المحلي من الأسماک في المملکة العربية السعودية عام 2026 إلى نحو 140 ألف طن ، وأن يصل إجمالي المتاح للاستهلاک حوالي 519ألف طن خلال نفس العام، وتزايد الفجوة الغذائية السمکية لتصل إلى حوالي 379 ألف طن عام 2026 بمعدل زيادة بلغ نحو 31.5% ، و أن يصل إجمالي کل من کمية الواردات و کمية الصادرات إلى نحو 253، 76 ألف طن لعام 2026على التوالي، مما يدل على استمرارية العجز في الميزان التجاري السمکي.