تحتل البطاطس مکانة اقتصادية هامة بين محاصيل الخضر إنتاجًا واستهلاکًا وتصديرًا، وقد بلغ المتوسط السنوى لمساحات البطاطس الشتوى المزروعة خلال الفترة (2015-2019)، حوالى 411.9 ألف فدان. هذا وتکمن المشکلة فى تعدد الأصناف المزروعة بمحصول البطاطس الشتوى، واختلاف احتياجات کل صنف لعمليات ومستلزمات الإنتاج داخل المحافظة الواحدة، الأمر الذى قد يؤدى إلى وجود تباينات فى الإنتاجية الفدانية، والتکاليف الإنتاجية، وصافى العائد لکل صنف. لذا يستهدف البحث التعرف على التغيرات الکمية والنسبية الحادثة فى مساحة وإنتاجية البطاطس فى مصر، ومدى وجود فروق معنوية من عدمه بين کل من متوسطات التکاليف الفدانية، وصافى العائد الفدانى للمحافظات، وأيضًا معنوية الفروق بين متوسطات الإنتاجية الفدانية لأهم الأصناف انتشارًا داخل کل محافظة حتى يمکن زراعة الأصناف داخل المحافظات وفقًا لجدارتها الإنتاجية، بما يؤدى فى النهاية إلى تعظيم صافى العائد الفدانى للمحصول. وباجراء تحليل التباين بين متوسطات الإنتاجية الفدانية لبعض أصناف البطاطس الشتوى المنتجة خلال نفس الفترة، تبين عدم وجود فروق معنوية بين تلک المتوسطات فى محافظات الأسکندرية، البحيرة، الدقهلية، فى حين ثبتت معنوية الفروق بين متوسطات أصناف محافظتى الغربية، القليوبية (منفردة). واتضح أنه بالتوسع فى محافظة الغربية بزراعة الصنف برن يمکن زيادة الإنتاج الکلى بنحو 26.7%. أما فى محافظة القليوبية يمکن زيادة الإنتاج بنحو 19.6% فى حالة التوسع فى زراعة الأصناف اسبونت، دايمونت. أما فى محافظات الوجه القبلى فقد تبين وجود فروق معنوية فى محافظة الجيزة وزيادة الإنتاج إلى نحو 15.9% فى حالة زراعة الأصناف: دايمونت، اسبونتا، کارا، دراجا. کما إتضح وجود فروق معنوية فى منطقة النوبارية، وزيادة الإنتاج الکلى بنحو 24.4% فى حالة زراعة الأصناف، دايمونت، اسبونتا، نيقولا، ليدى روزيتا، فلورا.