يسعى البحث لقياس مستوى تنفيذ المبحوثين للممارسات الداعمة للاقتصاد الأخضر، تحديد طبيعة العلاقة بين درجة تنفيذ الممارسات الداعمة للاقتصاد الأخضر والمتغيرات المدروسة، تحديد معنوية الفرق بين درجة تنفيذ النوع الاجتماعي للممارسات الداعمة للاقتصاد الأخضر، تحديد درجة الإسهام النسبي للمتغيرات المستقلة في تفسير التباين الکلي لدرجة تنفيذ الممارسات الداعمة للاقتصاد الأخضر، والتعرف على مصادر معلومات المبحوثين المتعلقة بمخاطر التلوث البيئي، وطرق التخلص من المخلفات. وأُجريَ البحث الميداني - باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية - بقرية نتما التابعة لمرکز کوم حمادة بمحافظة البحيرة خلال شهر فبراير لعام 2021 لعينة عشوائية بسيطة بلغت 95 مبحوثاً، واستُخدِم لعرض النتائج جداول التوزيع التکراري، المدى، المتوسط الحسابي، وکذا استُخدِم اختباري "t" و Chi Square، معامل الارتباط البسيط وتحليل الانحدار المتعدد التدريجي " الصاعد ". وتوضح النتائج أن: 50.5 % من إجمالي العينة ذوي مستوى تنفيذ متوسط للممارسات الداعمة للاقتصاد الأخضر، بينما 29.5 % ذوي مستوى منخفض، 20 % ذوي مستوى مرتفع. وتبين وجود علاقة معنوية بين درجة تنفيذ الممارسات الداعمة للاقتصاد الأخضر وبين کل من (حجم الأسرة، عدد سنوات الخبرة الزراعية، القيمة الاجتماعية للأرض، الاتجاه نحو التعليم، إجمالي الدخل الأسري، حيازة الآلات الزراعية، نصيب الفرد من الحيازة الزراعية، الحالة المهنية، ونوع المحاصيل المنزرعة)، کما تُسهم المتغيرات التالية مجتمعة (حيازة الآلات الزراعية، عدد سنوات الخبرة الزراعية، و نصيب الفرد من الحيازة الزراعية) في تفسير 32.4 % من التباين الکلي للمتغير التابع، واحتلت البرامج التليفزيونية المتخصصة وشبکة المعلومات الترتيب الأول والثاني کأهم مصادر معلومات المبحوثين المتعلقة بمخاطر التلوث البيئي، وتبين أن 82.1 % و33.7 % يقومون بتصنيع الکمبوست من خلال کمر المخلفات الحيوانية والزراعية على التوالي.